الحصيلة تبقى مرشحة للارتفاع عدد ضحايا مجزرة العيون يرتفع إلى 19 قتيلا

 ارتفع عدد القتلى الصحراويين، خلال العملية العسكرية التي قادها الجيش المغربي ضد المدنيين الصحراويين بمخيم اكديم ازيك، يوم الإثنين الماضي، بالقرب من مدينة لعيون المحتلة، إلى 19 قتيلا، بعد اكتشاف جثث ثمانية أشخاص من بينهم طفل في السابعة من العمر، حسب ما ذكره بيان لوزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية. وكانت الحكومة الصحراوية قد أعلنت سقوط 11 قتيلا في حصيلة أولية نشرتها أول أمس.وحسب البيان فإن ''ثلاثة من هؤلاء القتلى عثر عليهم على ضفاف وادي الساقية الحمراء، حيث إن اثنين منهم ماتا رميا بالرصاص والثالث مدهوسا بعربة كانت تطارد سكان المخيم. أما الجثة الرابعة فهي لطفل صحراوي في السابعة من عمره من حي ''الدويرات'' بالعيون المحتلة مات مطعونا بسكين خلال تدخل الجيش والمستوطنين ضد مظاهرات نظمت بالحي، حسب وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية. كما تم العثور على أربع جثث لصحراويين بين حي العودة ووادي الساقية الحمراء لم تحدد بعد طريقة قتلهم''.وقد تواصلت لليوم الثالث على التوالي، الاشتباكات بين المتظاهرين الصحراويين وقوات الأمن المغربية بمدينة لعيون لتنتقل إلى مدينة السمارة. كما تواصلت أيضا الإدانات الدولية للتدخل العسكري المغربي ضد مدنيين صحراويين بمخيم اكديم ازيك، أسفر عن مقتل 11 صحراويا وجرح المئات.وذكرت مصادر محلية من مدينة العيون أن مشادات وقعت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بحي العودة بين متظاهرين صحراويين وقوات الأمن. ولم تقتصر المظاهرات في مدينة العيون المحتلة بل امتدت إلى مدينة السمارة المحتلة، أين خرج العشرات من الشباب وتلاميذ المدارس للتنديد بما وقع من مجازر في حق النازحين بمخيم اكديم ازيك، مرددين شعارات تدعو إلى تقرير المصير. هذه المظاهرة واجهتها قوات الأمن المغربية بتدخل عنيف، حسب تقرير لموقع اتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين، الذي جاء فيه: ''إن فرق الأمن تدخلت ضد طلاب المدارس وسكان حي السلام وحي الطنطان، حيث تعرّض طلاب للضرب والسب والشتم بسبب مشاركتهم في المظاهرات وترديدهم لشعارات تطالب بتقرير المصير''.وذكرت تقارير إعلامية أن مجلس الأمن شرع، بناء على طلب مقدم من المكسيك، في إجراءات الدعوة إلى عقد اجتماع تشاوري لبحث التطورات الخطيرة والدامية التي تشهدها العيون المحتلة. هذه الأحداث حركت المجتمع الدولي وحتى فرنسا التي تعد الراعي الرسمي للمغرب، وإن لم تدن المجزرة التي اقترفها المحزن، إلا أن وزير خارجيتها برنارد كوشنير وصف ما حدث بأنه ''بالغ الخطورة''. فيما عبرت موسكو عن قلقها إزاء التطورات في مدينة العيون المحتلة ودعت لمعالجة النزاع بالسبل السلمية. ووصف نواب روس شيوعيون أن ''ما اقترفه الجيش المغربي عمل فاشي بربري يحمل بصمات جرائم ضد الإنسانية''.وفي أستراليا ناشدت الجمعية الأسترالية من أجل الصحراء الغربية مجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التدخل باتخاذ إجراء سريع لمنع سقوط مزيد من الضحايا وإرسال مراقبين لتغطية الوضع الخطير بمدينة العيون المحتلة. وينتظر أن  تنظّم عدة جمعيات إيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي تجمعا بعد ظهر يوم الجمعة أمام سفارة المغرب بروما، احتجاجا على القمع الممارس ضد السكان الصحراويين في      الأراضي المحتلة.    من جهتها، نددت منظمة ''مراسلون بلا حدود'' كون الصحافة الدولية مستهدفة من قبل السلطات المغربية مستشهدة بمثال الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم لأنهم فكروا في تغطية الاعتداء على ''مخيم الحرية'' الصحراوي.