الجزائر

الحصول على سكن لائق كان محركها العاصمة تودع 2010 على وقع أحداث الشغب وحرق العجلات



الحصول على سكن لائق كان محركها               العاصمة تودع 2010 على وقع أحداث الشغب وحرق العجلات
انطفأت سنة 2010 بولاية الجزائر على وقع احتجاجات عارمة تزامنت وعملية الترحيل التي بادرت بها مصالح ولاية الجزائر للقضاء على السكن الهش، وامتد لهيبها ليشمل عدة بلديات تتخبط غالبية قاطنيها في أزمة سكن حادة، كانت سببا مباشرا في اندلاع أحداث الشغب بكل من باش جراح، ديار الشمس، محمد بلوزداد وبراقي  شهد الشهر الأخير بالتحديد من العام المنقضي ببلديات العاصمة حالة استنفار قصوى وغليان كبير وسط سكان عدة بلديات، التي أحصت مصالح ولاية الجزائر على مستواها أكبر عدد من البيوت الفوضوية والآيلة للسقوط، على الرغم من أنه منذ بداية عملية الترحيل شهدت بعض الأحياء إحتجاجات ولكنها لم تتطور إلى أحداث شغب. ولعل أبرز الأحداث سجلت بالبلديات التي “تأخرت على مستواها عملية الترحيل دون أدنى تبرير”، واستدعى الأمر الإستعانة في كل مرة يتم فيها تسجيل تجاوزات من قبل المحتجين بالشوارع إلى تدخل العشرات من رجال الأمن بمن في ذلك قوات مكافحة الشغب، لتطويق المكان سعيا منهم لمنع تصاعد الوضع، ورغم ذلك حدثت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن. بلدية باش جراح عاشت الأسبوع الأخير من الشهر الماضي حالة غليان لم تشهدها البلدية خلال السنوات الفارطة، رغم الظروف الكارثية التي يعيشها سكان الأحياء الفوضوية والآيلة للسقوط على غرار حي النخيل الذي يتخبط سكانه في ظروف يعجز اللسان عن وصفها، عائلة بأكملها تتقاسم غرفة واحدة والبعض منهم يقضون لياليهم بالمراحيض، لأنهم ولسبب بسيط يقطنون بجحور لا تصلح للبشر في أي حال من الأحوال. هذا بالإضافة إلى أكوام القمامة التي تحاصرهم من كل جانب، وكانت القطرة التي أفاضت الكأس وتسببت في لجوء سكان حي النخيل إلى لغة الاحتجاج، حسب شهادة سكان الحي “تقديم وعود تفيد بترحيلهم إلى سكنات لائقة في أجل أقصاه أكتوبر من العام الماضي، ولم يجسد ذلك على أرض الواقع”، ما أدى بهم إلى انتهاج أسلوب العنف ونتج عن ذلك غلق وادي أوشايح أمام حركة المرور في الوقت الذي رحلت فيه العشرات من العائلات نحو أماكن أخرى. من جهة أخرى ومباشرة بعد اندلاع أحداث الشغب بحي النخيل انتقلت العدوى في اليوم الموالي إلى بلدية براقي، أين قام السكان بغلق الطريق ودخول أعوان الأمن في اشتباكات مماثلة مع السكان، كتلك التي تم تسجيلها سلفا بحي النخيل تنديدا منهم بما وصفوه بـ “التلاعب الكبير في توزيع السكنات الإجتماعية”. ولم تكن بلدية محمد بلوزداد في منأى عن أحداث الشغب، على اعتبار أن هذه الأخيرة قد هزت شارعها هي الأخرى، بعد إقدام سكان سارفونتيس والعقيبة على غلق الطريق ليومين متتالين، احتجاجا منهم على الظروف الكارثية التي يتخبطون فيها داخل سكنات آيلة للسقوط وإقصاء عائلات أخرى من عملية الترحيل، حيث لم يتم فتحها إلا بعد ساعات متأخرة وتطويق المكان من قبل أعوان الأمن. وفي نفس السياق، شهدت عملية الترحيل التي مست عائلات ديار الشمس، حالة من الغليان من طرف العائلات المقصية من العملية، والتي بلغ عددها 20 عائلة. إضافة إلى 72 عائلة استفادت من سكنات جديدة بالسبالة بالدرارية، غير أن العائلات المقصية وفقا لشهادتهم  إصطدمت بواقع مر بالموقع الجديد، حيث لم يرد اسمها ضمن قائمة المستفيدين لتعود أدراجها من حيث جاءت دون أدنى تفسير لذلك. نوال. ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)