الجزائر

"الحشيش المغربي" يمول "داعش" في شمال إفريقيا وأوروبا




دعت هيئة ”الأوروبول” إلى ربط الاتصال بالجهات المختصة في المغرب، بعد بروز تحد أمني جديد، مرتبط بالجمع بين الإرهاب وتهريب المخدرات ”الحشيش المغربي”، الذي تتضرر منه الجزائر بشكل كبير، وأضحى ممولا لنشاط الجماعات الإرهابية في ليبيا وأوروبا.وكشفت أمس، تقارير مغربية عن تحقيقات تقودها الدوائر السياسية والأمنية في أوروبا، حول تمويل الحشيش المغربي للتنظيمات الإرهابية، وعلاقته بين الإرهاب والمخدرات، حيث تعتبر المغرب كأول مصدر ومنتج في القارة الإفريقية ل”القنب الهندي” وأحد أهم المنتجين في العالم، حيث تتم زراعة نحو 27 بالمائة من الأراضي في شمال المغرب، بنبات الحشيش، ويعد من أجود وأغلى الأنواع في العالم، ولذلك أصبح تجارة رائجة للتنظيمات الإرهابية، للحصول على التمويل بسهولة نظرا للطلب العالمي على ”الحشيش المغربي”.وتمويل ”الحشيش المغربي” للتنظيمات الإرهابية، كشف عنه تقرير أمني إيطالي، تضمن متابعة أجهزة مكافحة تهريب المخدرات، لتدفق الحشيش من المزارع المغربية إلى شواطئ أوروبا، من خلال وصول قارب سريع، أو ”جيت سكي” في المرة الواحدة، وأن البوارج البحرية الإيطالية سبق وأن تمكنت من وقف سفينة (آدم) بعيدا عن الشواطئ الليبية، في 12 أفريل 2013، ووجد المحققون طاقما سوريا خائفا على متنها، و15 طنا من الحشيش، وهي كمية لم تر الشرطة مماثلا لها من قبل.وكشف أيضا تقرير صحيفة ”لافانغوارديا”، الإسبانية تحت عنوان: ”حشيش الجهاد”، عن معطيات خطيرة، تفيد أن جزءا من الحشيش المغربي، الذي يهرب إلى الخارج، يأخذ مسالك تؤدي به إلى تمويل ”الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا”، مثل التنظيم الإرهابي ”داعش”، وتذكر الصحيفة أن ما عرفه المحققون من تحقيقاتهم أن المخدرات لا تنتهي في ليبيا، ولأن تجار الحشيش المغاربة يستخدمون علامات تجارية مميزة، مثل العقرب، أو علامة الدولار، فإن هذا ساعد المحققين على العثور على طريق المخدرات بعد مغادرتها ليبيا، حيث تنقل بالبر عبر مصر، ومنها إلى أوروبا عبر البلقان، ولا يزال المحققون لا يعرفون ماذا يحدث لشحنات المخدرات وهي تمر عبر المناطق، فمن خلال مراقبة طريقها عرفوا أنها تمر في مناطق كانت حتى الشهر الماضي خاضعة لسيطرة تنظيم ”داعش”.ووفقا لتقارير أمنية سرية للشرطة الإيطالية، والإسبانية، والفرنسية، فإن مهربين مغاربة للحشيش فتحوا طريقا جديدة لنقل هذا المخدر في سفن نقل السلع، أو الصيد، أطلقت عليها التقارير الأمنية اسم ”الطريق المتوسط الشرقية”، وهذه الكميات من الحشيش يتم اخفاؤها في باطن السفن، وتفريغها في نقاط غير مألوفة، مثل ليبيا، ومالطة، وسوريا، ومصر.وأكدت التقارير الأمنية وجود دلائل تشير إلى أنه، ابتداء من عام 2013، شرعت سفن في نقل المخدرات صوب موانئ، وشواطئ خارج الطريق المعتادة، أو بكل بساطة نحو سواحل تشهد بلدانها حالة حرب مثل ليبيا، وسوريا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)