الجزائر

الحسن آبركان التلمساني



الحسن بن مخلوف بن مسعود بن سعيد المزيلي الراشدي أبو علي، شهر بأبركان، و معناه بلسان البربرية الأسود، الشيخ الفقيه الإمام العالم العلم الولي الصالح القطب الغوث الشهير الكبير.
أخذ عن الإمام سيدي إبراهيم المصمودي و الإمام الحفيد ابن مرزوق و أخذ عنه الحافظ التنسي و سيدي التالوتي و أخوه لأمه الإمام السنوسي، و لازمه كثيرا و انتفع به و كان يقول: رأيت المشايخو الأولياء فما رأيت مثل سيدي الحسن أبركان.
كان يخاف في الله لومة لائم و لا يضحك إلا تبسما و كان رحيما شفيقا بالمؤمنين، يفرح لفرحهم و يتأسف على ما سوؤهم، له سبحة لا تفارقه لا يفتر من ذكر الله تعالى طرفة عين و له قبول عظيم من العامة ة الخاصة و كان مثابرا على رسالة ابن أبي زيد و كان إذا دخل عليه السنوسي تبسم له و فاتحه بالكلام و يقول له: جعلك الله من الأئمة المتقين، وله مكاشفات كثيرة و كرامات منها: ما ذكره السنوسي و أخوه علي قالا: كان يتوضأ في صحراء يوما، فإذا بأسد عظيم قد أقبل فبرك بساطه فلما فرغ من وضوئه التفت إلى الأسد، فقال له تبارك الله أحسن الخالقين ثلاثا، فأطرق الأسد برأسه إلى الأرض كالمستحيي، ثم قام و مضى.
و قد ذكر السنوسي أيضا قال: حدثنب السيد العلامة الولي السعيد بن عبد الحميد العصنوني بمنزله من وانشريس، و كان من اصحابه القدماء قال: دخلت في يوم حار عليه فوجدته في تعب عظيم، و العرق يسيل عليه، فقال: أندري مم هذا التعب الذي أنا فيه؟ قلت: لا يا سيدي فقال: إنب كنت آنفا جالسا بهذا الموضع فدخل على الشيطان في صورته التي هو عليها، فقمت إليه فهرب أمامي فتبعته، وأنا أؤذن فما زال يهرب بين يدي و يضرط، كما ذكر في الحديث إلى أن غاب عني و الآن رجعت من اتباعه.
قال السنوسي: و لما قدم من الشرق و جد قرية الجمعة قد خربت و كانت سكنى أسلافه، فنزل تلمسان ثم تررد خاطره في الرجوع إلى القرية لتجديد ما دثر منها قال: فخرجتإليها و جلست معتبرا في آثارها كيف أخذها الخراب و استولى على أهلها الجلاء و إذا بكلب أقبل و جلس بالقرب مني، و حاله في انكسار الخاطر و تغير الظاهر كحالي فقلت في نفسي: هل تعود هذه القرية عامرة أم لا؟ فرفع الكلب راسه و قال لي بلسان فضيح: إلى يوم يبعثون، أي لا تعود عامرة أبدا، فلما سمعت نطقه لي بذلك رجعت لتلمسان اهـ.
قال القلصادي في رحلته: و حضرت المجلس الولي الصالح الحسن أبركان و شهرتهتغني عن تعريفه اهـ. و ذكر الشيخ ابن الحسن أبركان و شهرته تغني عن تعريفه اهـ. و ذكر الشيخ ابن صعد جملة من كراماته في تأليفه "روضة النسرين" توفي آخر شوال سنة 807.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)