تشهد بلدية الحروش بولاية سكيكدة في الآونة الأخيرة، تناميا كبيرا للبناء الفوضوي عبر العديد من الأحياء والتجمعات السكانية الكبرى، من خلال قيام مواطنين بالاستيلاء على أراض لبناء سكنات أو لإجراء توسعات للمنازل تحت غطاء عمليات الترميم بطريقة فوضوية دون الحصول على رخص بناء من طرف البلدية.وهو ما أدى إلى تشويه المنظر العمراني و الجمالي للمدينة، بينما تشير البلدية إلى وجود أزيد من 100 قرار هدم تأخر تنفيذه بسبب ظروف معينة.
و في جولة قادتنا عبر العديد من الأحياء السكنية و التجمعات الكبرى مثل التوميات، بئر اسطل والسعيد بوصبع والإخوة كافي دماغ العتروس وغيرها، وقفنا على غزو ظاهرة البناء الفوضوي، والغريب في الأمر، أن المواطن في يلجأ لتشييد هذه البنايات في عطل نهايات الاسبوع أو في الفترة الليلية حتى لا ينكشف أمره.
و لعل ما زاد في تنامي الظاهرة، هو تأخر توزيع السكن الاجتماعي لأزيد من 10 سنوات وكذا التزايد السكاني الذي تعرفه المدينة التي أصبحت منطقة استقطاب نظرا لموقعها الاستراتيجي وكذا النزوح الريفي لدرجة أن المنتخبين المتعاقبين على تسيير الشأن المحلي، فشلوا في القضاء على الظاهرة أو مراقبتها ومنع تزايدها. وأكد نائب رئيس البلدية، الهادي بومود، على أن البلدية تحصي أزيد من 100 قرار هدم بعضها تعتبر تراكمات لسنوات سابقة وتأخر تنفيذها يبقى يرتبط بظروف وعوامل معينة، لكن معظم هذه البنايات أصحابها قاموا بإيداع ملفات للجنة الدائرة بغرض الاستفادة من قانون التسوية 08/ 15، كما أن هذه البنايات تم تشييدها في العشرية السوداء وأقيمت فوق أراض غابية و فلاحية وجبلية أو غابية وليست تابعة لأملاك البلدية.
أما في ما يخص المواطنين الذين قاموا بإعادة تهديم بناياتهم الهشة وتشييد فيلات بحي الإخوة كافي ودماغ العتروس، أوضح المتحدث بأن أصحابها يحوزون على استفادات قديمة، لاسيما بالنسبة للمواطنين المقيمين في الحي الثاني أو ما يطلق عليه القبية، لكون العائلات من أرامل وأبناء الشهداء.
مؤكدا على أن البلدية لم تسلم لهم أي رخص بناء و أن البلدية كانت بصدد تسوية الأرضية و وضع مخطط عمراني موحد لجميع السكنات، لكن المواطنين تسرعوا وشرعوا مباشرة في عملية البناء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/05/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كمال واسطة
المصدر : www.annasronline.com