الجزائر

الحركة التقويمية تنتقد تنظيم مؤتمر حول حوار الأديان ''نأسف لغياب الأفالان عن ذكرى 20 أوت''



تأسفت حركة التقويم والتأصيل بجبهة التحرير الوطني لإغفال قيادة الحزب إقامة احتفالات بالذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام المصادفة ليوم 20 أوت من كل سنة. استغل تقويميو الأفالان مناسبة 20 أوت لشن هجوم جديد على قيادة الحزب وإبراز انحرافها عن روح وقيم ثورة نوفمبر. وقال المنسق العام للحركة، صالح قوجيل، خلال لقاء نظم بمقر الحركة بدرارية سهرة أول أمس صدر بيان السبت عن الحزب تحدث عن الجامعة الصيفية لكن يا للأسف ولا كلمة عن ذكرى 20 أوت.. ليس من عادة جبهة التحرير الوطني أن تتخلف عن مثل هذه المناسبات . وأضاف جبهة التحرير تتوفر على إمكانات للاحتفال بالمناسبة، ونحن هنا لتعويض ما لم تنجزه القيادة . وانتقد التقويميون تنظيم مؤتمر لحوار الأديان من قبل قيادة الحزب في إقامة الميثاق والمحصلة فاتورة بـ25 مليون سنتيم لا غير، حسب القيادي في التقويمية محمد صغير قارة. وقال صالح قوجيل إن وجودنا هنا بهذه المناسبة دليل على أننا لا نناضل من أجل المناصب أو عضوية المكتب السياسي، فما يجمعنا هو الحفاظ على الذاكرة، مستطردا وقع انحراف. قلنا للقيادة قفوا.. قراءتكم لأول نوفمبر غير حقيقية . وتأسف قوجيل أيضا لواقع الأفالان في ظل قيادة بلخادم فـ الحزب اختصر في الإعداد للانتخابات، والقيادة تبتز الأطارات بالقوائم الانتخابية، وأصبح المناضلون يخافون الحديث خشية حرمانهم من الترشح . لقد أصبحنا كآلة للاستحقاقات الانتخابية ، يقول رشيد بوكرزارة وزير الاتصال سابقا، والإطارات تواجه عملية قمع، ولسان حالهم حسب تعبيره قلنا كليمة بتنا في ظليمة . وأضاف فيه منظومة حاليا في الحزب ترعى الفساد، لقد تحول الولاء للنسب والحسب والشكارة . وذهب بوكرزازة في تحليله إلى القول إن الحزب أصبح جهازا مهربا من المناضلين لصالح جماعات وعصب ، متسائلا إذا كان هذا الواقع في الحزب فكيف لنا أن نحارب الفساد .  وبرأي صالح قوجيل أن الجزائر انخرطت في عملية اصلاحات وعلى كل حزب أن يدرك أنه إذا لم يطبق إصلاحات داخلية فلا يمكنه الصمود والنزول للشارع، والذي لا يقبل بالديمقراطية الداخلية لا يستطيع أن يطبقها في تسيير مؤسسات الدولة. وهدد قوجيل من جديد بدخول الانتخابات بقوائم مستقلة، قائلا سنكيف أنفسنا مع قانون الأحزاب الجديد. سندخل كمستقلين ولكن الشعب يعرف أننا جبهويون . وبرزت خلال اللقاء الذي جمع إطارت الحركة التقويمية حالة قلق شديد حول آفاق الحركة الاحتجاجية في ظل ضبابية الأفق لها وللمفاوضات الجارية مع قيادة الحزب، وتراجع وزارء عن دعم الحركة. وغادر أحد المناضلين قاعات الاجتماعات غاضبا بعد قمعه عندما كان يلح ويصر على معرفة مصير الحركة بعد الانتخابات. وتوقع صالح قوجيل تحقيق انتصار على قيادة الأفالان في حالة اللجوء إلى العدالة، قائلا لدينا ملف وأدلة تزيد بمرات عن الملف الذي مكن الحركة التصحيحية السابقة من تحقيق انتصار على القيادة السابقة للحزب من خلال استصدار حكم قضائي أسقط شرعية المؤتمر الثامن ، وارتسمت لحظتها ابتسامة ساخرة على أفواه بعض الحاضرين المحسوبين على الأمين العام السابق علي بن فليس تعبيرا منهم أن الحقيقة غير ذلك.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)