ملخص
لقد شكل انهيار الخلافة الإسلامية العثمانية عام 1924 نقطة بارزة في أذهان
العديد من الشخصيات الإسلامية التي ساهمت في إنشاء الحركات الإسلامية، باعتبار
أن الدولة الإسلامية ضرورة دينية لحفظ الدين و التمسك به، و لذا فقد غلبت السياسة
على المفاهيم الأخرى في فكر الحركات الإسلامية، لأنها أ رت أن قيام الدولة كفيل بقيام
حياة إسلامية، و انهيارها يعني انهيار المنظومة القيمية لهذه الحياة.
و ما يلاحظ على هذه الحركات أنها جاءت في سياق المقاومة أو التصحيح،
مقاومة المستعمر أو الأنظمة السياسية الجائرة أو لتصحيح أوضاع اجتماعية عامة
كانت قد ابتعدت عن القيم الدينية بفعل الحداثة و محاولة مسايرة الغرب.
و قد تدرجت هذه الحركات بين استخدام القوة و الحوار لتطبيق مبادئها، لكن
تلك التي استخدمت العنف لوحقت من قبل السلطات الحاكمة و تعرض أعضاؤها
للإعدام و النفي و السجن، فاضطرت فيما بعد لتغيير أساليب نشاطها.
و هذا ما وقفنا عليه من خلال هذه الورقة محاولين فهم أسباب ظهور هذه
الحركات و لماذا تستخدم العنف من أجل تحقيق غاياتها بالرغم من أن الدين الإسلامي
هو دين السلام العالمي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - شليغم غنية
المصدر : مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية Volume 4, Numéro 8, Pages 301-314 2012-06-30