شهدت معظم مجالات العمل بمختلف قطاعاتها تطورا سريعا نتيجة إحداث تكنولوجيات وطرائق حديثة للعمل، لكن ما أثار انتباهي في هذا السياق، هو تدهور صورة الذات المهنية عند بعض الحرفيين. خلُصت إلى هذا الحكم من خلال النتائج التي تم التوصل إليها في الدراســة (ماريف، م. 2005)، ضف إلى ذلك التجربة المهنية التي قضيتها بأحد مراكز التكوين المهني والتمهين للفنون التقليدية بمدينة تلمسان، ما سمح لي بالمعاينة عن قرب لهذه الفئة نتيجة الاحتكاك المستمر.
صار الحرفي يعاني الكثير، جراء عدم تغطية مهنته للوضع الاجتماعي، وذلك بالنظر للمستوى المعيشي الصعب، الذي أصبحت تعرفه المجتمعات العربية بصفة عامة والمجتمع الجزائري بصفة خاصة، تولد عن الأمر حدوث أزمة هوية عنده؛ أي الحرفي، خاصة بعد الثقة التي اكتسبها طوال مدة عمله في مجال العمل الحرفي، ومدى الكسب الذي ضمنته في وقت مضى، وبالتالي فالسؤال الرئيسي الذي يمكن طرحه : ما هي العناصر المتدخلة للوصول بالحرفي لهذا الوضع؟.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/08/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - منور ماريف
المصدر : مجلة المواقف Volume 6, Numéro 1, Pages 120-135