الجزائر

الحرس الثوري يحذّر الولايات المتحدة



في ذكرى اقتحام السفارة بطهران**
أحيت حشود من الإيرانيين ذكرى اقتحام مبنى السفارة الأمريكية في طهران فتجمّع المئات منهم أمامها أمس الأحد مرددين شعار الموت لأمريكا وللرئيس دونالد ترامب وذلك بالتزامن مع وصول حزمة عقوبات أمريكية تستهدف النفط والتبادلات المالية وهو ما سينعكس سلبا على الظروف المعيشية للإيرانيين بالدرجة الأولى.
ق.د/وكالات
خرجت مظاهرات في عدة مدن ومناطق إيرانية أخرى لإحياء المناسبة وبهدف التنديد بالسياسات الأمريكية التصعيدية والتي اشتدت عقب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية في ماي الماضي.
وشارك عدد من المسؤولين في التجمع أمام المقر الأسبق للسفارة والمسمى اليوم ب وكر التجسس . وألقى قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الكلمة الرئيسية فيه مؤكدا خلالها أن بلاده ستكون قادرة على مواجهة المؤامرة الأمريكية وعقوباتها الاقتصادية حسب تعبيره.
ووجّه جعفري تحذيرا حاد اللهجة للرئيس الأمريكي فخاطبه بالقول إياك أن تهدد إيران لأننا ما زلنا نسمع أنين جنودك وأصواتهم الخائفة وذكر قائد الحرس أن إيران تواجه حربا اقتصادية وإعلامية ونفسية لكنها ستنتهي بفشل أمريكا معتبرا أن المجتمع الدولي برمته يدرك أن القدرة الأمريكية تتجه نحو الأفول مضيفا أن هناك مؤسسات غربية تعترف بقوة إيران وتعرف حجمها كما تدرك أن العرب من حولها غير قادرين على الرد على صواريخها وأسلحة قواتها البحرية .
وأشاد جعفري باقتحام السفارة الأمريكية وقطع العلاقات معها ملوحاً برفض بلاده التفاوض مع واشنطن وقال إنه لو ظلت السفارة الأمريكية حيّة لما صمدت الجمهورية الإسلامية وأوضح أن عددا من الطلاب الجامعيين قرروا التجمع أمام السفارة في عام 1979 لكن بعضهم لم يستطع ضبط نفسه وغضبه فاقتحموها اعتراضا على السلوك والسياسات الأمريكية واحتجزوا من فيها كرهائن.
وركز قائد الحرس في جزء آخر من كلمته على المنطقة وسياسات بلاده الإقليمية مؤكدا أن طهران لن تتراجع عنها مقابل اعتباره أن الاستراتيجيات الأمريكية في الإقليم فشلت وهو ما حصل في سورية والعراق متهماً واشنطن ب تأسيس ودعم داعش .
سيطرة في 12 دقيقة
في السياق ذاته رد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي على التصريحات الصادرة على لسان ترامب في وقت سابق إذ قال هذا الأخير إن إيران كانت على وشك الاستحواذ على المنطقة في 12 دقيقة . ونقل سلامي في حوار متلفز عرض مساء السبت أنه لو أرادت إيران ذلك لاستحوذت على أمريكا في الشرق الأوسط وتحكمت فيها خلال 12 دقيقة .
وأشار سلامي إلى أن حاملات الطائرات الأمريكية الموجودة في المياه الخليجية تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية وأكد أن قدرة إيران أصبحت توازي تلك الأمريكية مشككا في قدرة الولايات المتحدة السياسية والعسكرية والتي تمنعها من الدخول في حرب بحسب رأيه.
كما رأى أن الرئيس الأمريكي مثال للشخصية الأمريكية السياسية التي أثبتت أنها تريد إذلال الشعوب مؤكدا أن طهران ستكون قادرة على مواجهة العقوبات .
لوم دول المنطقة
في كلمته خلال الجلسة البرلمانية الصباحية التي عُقدت أمس الأحد قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني إن إيران لن تنسى موقف بعض دول المنطقة التي أيدت سلوك أمريكا والاحتلال مؤكدا أن الإيرانيين سيثبتون لترامب أنه من غير الممكن إخضاعهم متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في شؤون بلاده منذ 80 عاما تقريبا وأنها ارتكبت العديد من الجرائم والخيانات بحقها حسب وصفه.
ويسعى نواب في البرلمان الإيراني إلى اتخاذ خطوات للرد على السلوك الأمريكي التصعيدي وإعادة فرض العقوبات على طهران. وذكر النائب نصر الله بجمانفر بحسب وكالة فارس أن عددا من البرلمانيين يحضّرون لمشروع لمعاقبة الدول المتحالفة مع أمريكا في فرض حظرها على طهران.
ويشمل هذا المشروع مبدئيا ثلاث مواد ويسمح بالرد على كل طرف يتناغم مع المطالب الأمريكية الرامية إلى وقف شراء النفط أو أي من البضائع الإيرانية كما يكلف الحكومة بنشر قائمة مرة كل ستة أشهر تعلن أسماء الدول المتعاونة مع واشنطن وتمنع المادة الثالثة منه استيراد أي سلع من أمريكا أو من المتحالفين معها وإدخالها للبلاد عبر المناطق الحرة أو الجمارك.
ليس لدينا خطة للبقاء في سوريا على المدى البعيد
وأكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن الجمهورية الإسلامية ليس لديها أي خطة للبقاء في سوريا على المدى البعيد.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية أمس الأحد عن العميد حسين سلامي القول إن تواجد إيران في سوريا كان بطلب من الحكومة السورية وليس لدينا أي خطة بعيدة الأمد للبقاء في هذا البلد .
وأكد أيضا أنه لا توجد خلافات مع الروس في سوريا ووصف ما تسوقه وسائل الإعلام بأنه مفبرك ويتعارض مع الواقع .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)