الجزائر

الحرب خدعة.. وخدعة الصغار في "المولود" الهدوء الذي يسبق العاصفة يستعطفون الجميع لتحصيل الذخيرة


الحرب خدعة.. وخدعة الصغار في
مع اقتراب الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، تزداد حاجة الصغار إلى الحصول على مبالغ مالية إضافية لتوفير ما يرغبون في اقتنائه من مفرقعات تصنع بهجتهم ليلة المولد النبوي الشريف. ودون العودة إلى أن المناسبة أسمى من أن يكون الاحتفال بها بهذه الشاكلة البهلوانية، يبقى الأطفال على موعد مع جمع المزيد من الدنانير فيتخذون السبيل الأقرب لقضاء حاجتهم، وهو الهدوء والرزانة المصطنعة لاستعطاف الوالدين والإخوة وكل المقربين من الأهل لتحقيق غايتهم.
ترى الأم ابنها قد تحول إلى حمل وديع ينفذ ما يطلب منه دون جدال يذكر، ويلمح بطريقة أوبأخرى أنه راغب في عشرين دينارا لو تكرمت الأم، وإن كان المبلغ أكثر من ذلك فهو لا يمانع، فكل سنتيم سيوجه إلى شراء "المحارق" التي يتنافس فيها المتنافسون، ولو تطلب الأمر القيام ببعض الأشغال من أجل توفيرها. وفي هذا الموضوع، قالت لنا جازية: "لي ابن في التاسعة من العمر، غالبا ما يأتيني بصداع في الرأس قبل أن يقوم بما أطلبه منه، لكنه في أيام المولد النبوي الشريف يتحول بقدرة قادر إلى طفل هادئ، ينفذ ما أطلبه منه دون أي شيء ما إذا أرسلته ليشتري لي شيئا فملامح السرور تطغى عليه، قبل أن يعود إليًَ بما أردته إلا أنه يتحايل علي ليحتفظ بشيء مما يتبقى من المبلغ الذي اشترى به".
وتعد هذه الحيلة الأكثر شيوعا بين أطفال من سن ابن السيدة جازية، حيث يسعون للتقرب من الوالد أكثر وأكثر للفوز بمصروف جيب محترم، أما المحظوظون منهم فيستفيدون من "إعانات خارجية" تأتيهم من محيط العائلة، فيما تدور في الخارج أحداث أخرى تتميز بتباهي كل طفل على قرينه بما يعده من ذخيرة لليلة الكبرى.. أين تعرف الأحياء فيها ما يشبه المعارك الطاحنة والتي انطلقت أصداؤها منذ أيام بولاية البليدة قبل الموعد الحاسم، الذي بات يغطي على المعنى العظيم لهذه المناسبة الدينية العظيمة، التي يفترض فيها الوقوف عند سيرة خير الخلق صلى اله عليه وسلم.. وهو دور الأولياء الأول قبل الرضوخ إلى خدع صغارهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)