الحراك يقمع الانحراف

الكثير منا يجمع على نجاح الحراك و سلميته كيف لا و هو الذي أربك السلطة و أخلط الأوراق و دفع بالرئيس بوتفليقة الى تقديم استقالته ... ولا يزال المتظاهرون يخرجون في مسيرات الجمعة للتعبير عن كل قرار أو إجراء جديد يصدر من الجهات العليا للبلاد ... مسيرات الكثير من المواطنين تعبر عن تضامنهم المطلق مع المتظاهرين فخرجوا لتقديم الطعام وقارورات الماء و الحلوى وغيرها من التصرفات التي جعل العرب و الغرب يرفعون القبعة لهذا الشعب العظيم.. هذه التصرفات المصاحبة للمسيرات والى غاية نهايتها حيث لا تختفي مشاهد الشباب وهم ينظفون شوارع مدنهم ويجمعون المخلفات وهناك سلوكات شاذة حتى وان كانت قليلة ولا علاقة لأصحابها بالحراك إلا أنها تستدعي من المتظاهرين الحيطة والحذر حيث يغتنم المنحرفون فرصة التجمعات والسير جماعات للاعتداء والسرقة فيما وجد بعض الشباب الطائش الفرصة لمضايقة الفتيات واستمالة القصر منهم سواء تعلق بالكلام أو من خلال شعارات مقززة بأسلوب تهكمي كالذي كتب على لافتة «زوجوني» أو «خصني ماداما». وغيرها من السلوكات الشاذة التي تستدعي من المشاركين في المسيرات اليقظة والحذر .