الحراك الشعبي محترم لكنه لم ينجح في إفراز برنامج

أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، أمس، أن "الحراك الشعبي في الجزائر محترم لأنه يعبر عن إرادة شعبية، لكنه لم ينجح في تقديم برنامج بغية تحقيق مطالبه"، مبررا طرحه، بنقص المواطنة لدى النخب التي كان ينبغي، حسبه، أن يفرزها هذا الحراك والتي يقع على عاتقها واجب تأطير المتظاهرين.وتطرق مجاهد خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية "الوسط"، إلى رهانات الموعد الانتخابي المقبل، حيث دعا المواطنين إلى "التعبير عن أصواتهم من أجل إفراز أحسن الممثلين لهم". وبخصوص التهديدات التي تواجهها الجزائر، في الفترة الأخيرة، من خلال الجريمة الإلكترونية، اعتبر المسؤول الأول عن المعهد، أن هذه الأخيرة "تعد وسيلة حديثة لشن حرب"، قبل أن يشير إلى ان الجار المغربي يقوم ضد بلادنا "بجريمة حقيقية" على المستوى الثقافي والتراثي.
وذكر في هذا الخصوص، بتمثال يوبا الثاني، ملك موريتانيا، المولود بمدينة عنابة الجزائرية، والذي تم عرضه في دبي و باريس ونيويورك، وتم تقديمه على أنه ملك مغربي، مشيرا إلى أن زوجة هذه الشخصية التاريخية مدفونة في "الضريح الملكي لموريتانيا"، المعروف عموما باسم "قبر الرومية" (بالقرب من تيبازة).
على الصعيد التاريخي، يضيف السيد مجاهد، "فإن المغرب يؤكد على المساعدة التي قدمها للجزائر من أجل استعادة استقلالها، لكنه في ذات الوقت لا يشير إلى بيان الشعب المغربي (1944) المستوحى من بيان الشعب الجزائري (1943)، وكذلك مساهمة أبطال الثورة الجزائرية وهم العربي بن مهيدي ومحمد بوضياف في إنشاء جيش التحرير المغربي".
وحذر مجاهد في ذات الصدد، من "أخطار الدعاية واستغلال الراي العام"، متأسفا "للتغطية على القمع المغربي الذي جرى في سنة 2010 ضد المناضلين الصحراويين بمخيم "أكديم أزيك" بالعيون المحتلة، وذلك قبل اشهر قليلة من اندلاع "الربيع العربي" في تونس".
ولدى تطرقه لمسالة تواجد الجيش الوطني الشعبي خارج حدود البلاد، ذكر المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة أن ذلك لا يتم إلا "طبقا للقوانين الدولية وبعد موافقة البرلمان الجزائري".