الجزائر

الحجّة المثل ودورها في الإقناع في كليلة ودمنة لابن المقفع



يعتبر الهدف من الخطاب في كتاب "كليلة ودمنة" معيارا تأسّست عليه إستراتيجية الإقناع، بحيث يسعى "اِبن المقفّع" من خلاله إلى إحداث تغيير في الموقف الفكري أو العاطفي، لدى متلقيه، لهذا نجده اِستحكم آليات معينة لإحداث العملية الحجاجية باِعتماده على عناصر السياق المختلفة. لقد لُخِّصت مسوغات اِستعمال الإستراتيجية الاقناعيّة في عدّة نقاط أساسية، أهمّها ذلك الشرط الأساسي في التّداول اللّغوي، ألا وهو شرط الإقناعية، بحيث يلزم المخاطِب على جرّ متلقيه إلى الاقتناع برأيه، من دون أن يفرض عليه نوعا من الإكراه للاقتناع وإذا حدث أن اِقتنع المتلقِّي برأي الغير «كان كالقائل به في الحكم، وإذا لم يقتنع به، ردَّه على قائله مطّلعا إياه على رأي غيره ومطالبا إياه مشاركته القول به. وقد تزدوج أساليب الإقناع بأساليب الإمتاع، فتكون إذ ذاك أقدر على التّأثير في اِعتقاد المخاطب وتوجيه سلوكه، لما يهبها هذا الإمتاع من قوة في اِستحضار الأشياء ونفوذ في إشهادها للمخاطب، كأنّه يراها رأي العين».

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)