ولْيَكُن الحاجّ في سفره متواضعاً مُتَخَشِّعاً مُتَمَسْكِناً، فعلى مثل هذه الأوصاف ينبغي له أن يَفدَ على الله الملك الجبّار المتكبِّر، ولا يكون في سفره وحجِّه من المستكبرين ولا من المترفِّهين فيكون عند الله من المطرودين، قال عليه الصّلاة والسّلام: ''إنّما الحاجُّ أشْعَث أغْبَرُ'' أخرجه الترمذي وابن ماجه والبيهقي.
و''حجَّ عليه الصّلاة والسّلام على رَحْل رَثٍّ (رديء المتاع وسقط البيت)، وتحته قطيفة رثّة لا تساوي أربعة دراهم'' أخرجه ابن ماجه، فكلّما كان الحاجّ أكثر تواضعاً وتمسكناً، وأرَثَّ هيئة يريد بذلك وجه الله كان حجُّه أطيَب وأزكى، وأجلَّ وأكمل. وينبغي للحاجّ إذا وصل إلى حرم الله وبلده الحرام الأمين ''مكة المشرّفة'' -زادها الله شرفاً- أن يكون ممتلئ القلب بتعظيم الله وإجلاله، ويكون على أتمّ ما يمكن منه، ويستطيعه من التذلُّل والتّواضع، والخضوع والخشوع والانكسار لله تعالى، ولتكُن هذه الأوصاف شعاره ودِثاره (الثوب الّذي يكون فوق الشِّعار والغطاء) في جميع المواطن والمواقف الشّريفة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الإمام عبد الله بن علوي الحدّاد الحسني
المصدر : www.elkhabar.com