اعتمدت مكاتب التصويت، أمس، في الانتخابات التشريعية بالجزائر على البصمة عن طريق استخدام الحبر الفوسفوري ذي اللون الأزرق القاتم لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم أكثر من مرة، وهو الأمر الذي سيخلد ذكرى هذه الأخيرة على مدار 24 ساعة أو يومين على الأكثر حسب آراء بعض الأعوان المكلفين بسير العملية الانتخابية.
أعرب العديد من المواطنين ل"الفجر"، ممن توجهوا إلى مكاتب الاقتراع عبر العديد من ولايات الوطن، عن اشمئزازهم من استخدام التقنية الجديدة في التصويت والمتمثلة في الحبر الفوسفوري، وفي هذا الشأن ارتأت أن تستطلع آراء الشارع الجزائري عشية الانتخابات التشريعية والوقوف أمام آراء البعض في هذا الخصوص.
خلطات طبيعية ومواد تنظيف للتخلص من الحبر
أصبحت البصمة بمثابة كابوس تطارد الكثيرين وفي مقدمتهم الجنس اللطيف الذي تذمر لرؤية أصبعهم المصبوغ باللون الأزرق القاتم، لكن الأسوأ في الأمر هو حين يكتشفن أنه من الصعب التخلص منه على الفور إلا بعد انقضاء 24 ساعة أو يومين على الأكثر حسب آراء بعض الأعوان الساهرين على مكاتب التصويت. وفي هذا الإطار قالت إحدى الفتيات بدائرة زرالدة "أنها حاولت التخلص من هذا الحبر مرارا وتكرار باستعمال جميع الخلطات الطبيعية كالليمون ومواد التنظيف في مقدمتها ماء جافيل، إلا أنها لم تستطع التخلص من أثر الحبر".
البصمة الزرقاء "شبهة التصويت" !
أثارت بصمة التصويت جدلا كبيرا في أصوات الناخبين وغير الناخبين على حد سواء، لدرجة أن البعض تعمد إخفاءها تفاديا لأي تعليقات قد توجه إليه من قبل بعض الأشخاص الذين عزفوا عن التصويت، وهو ما لمسناه عند محمد، شاب يبلغ من العمر 30 سنة: "إن البصمة بمثابة دليل قاطع على نسبة التصويت، وعلامة أكيدة للتمييز بين الأشخاص المنتخبين في الشارع وغيرهم ممن لم يمن ينتخبوا".
نفس الرأي جاء على لسان يحي تاجر حر: "إن الحديث عن البصمة في الشارع وفي المنازل أكثر من الحديث عن الانتخابات أو الأحزاب المترشحة للظفر بمقعد في البرلمان". من جهة أخرى، قالت إحدى السيدات "أنها اعتادت على أن تصوت بالنيابة عن أمها"، مشيرة أن البصمة ساهمت في عزوف البعض عن التصويت بسبب استخدام هذه التقنية الجديدة التي تلزم الناخب بالحضور شخصيا".
... وآخرون أخذوا صورا تذكارية رفقة البصمة السحرية
بالرغم من نفور البعض حول استخدام البصمة في عملية التصويت، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من أخذ صور تذكارية رفقة البصمة التي وصفوها بالسحرية بواسطة أجهزة المحمول وآلات التصوير ونشرها في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كحدث لم يألفه الجزائريين من قبل في العمليات الانتخابية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان خباد
المصدر : www.al-fadjr.com