يقف أبو العباس برحايل، في الجزء الأول من روايته الحبة السوداء الصادرة حديثا عن منشورات الشيماء ، عند الانتشار الواسع لظاهرة الطب البديل في المجتمعات العربية الإسلامية، والتي صنفها ضمن خانة الشعوذة التي انطلت عليه شخصيا، حين قصد طبيب أعشاب بنيّة تخليصه من أوجاع مرض القلب، وهو ما يجعل الحبة السوداء رواية اجتماعية ذات بعد واقعي، ولكن بمنظور فني خيالي.
ترتكز حبكة الرواية التي تقع في 176 صفحة باللغة العربية، على شخصيتين محوريتين، هما: كهربائي السيارات بوعلام الخايط والدكتور زيدان بوزندة ، سعيا من برحايل إلى تعرية الصراع القائم ما بين عقلانية الأول ولاعقلانية الثاني، في محاولة لإسقاط ظاهرة الشعوذة على أبرز الشخصيات الإسلامية في الوطن العربي، ومن ثمة فضح ممارساتها الشيطانية، حيث نجده يشرّح العوامل التي نشأ فيها الدكتور، والظروف التي قادته إلى الطب البديل، رغم تخصصه في الصيدلة بجامع الأزهر، ناهيك عن إظهار قدرة كهربائي السيارات على نقد الظاهرة، رغم محدودية مستواه التعليمي. وبالموازاة، فإن ثمة أحداث أخرى تتخلل الفصول السبعة للرواية، كساقية سيدي يوسف التي مجّدها برحايل في أزيد من فصلين، والثورات العربية التي ترك الشخوص تتحدث عنها في عيادة الدكتور، وكذا تداعيات الشعوذة على مختلف مجالات الحياة.
للتذكير، فإن الجزء الأول من الرواية سيردف، قريبا، بجزء ثانٍ عن منشورات الشيماء ، يرصد فيه أبو العباس برحايل تمكن الدكتور زيدان بوزندة من الزواج بمحبوبة بوعلام الخايط ، بعد أن اتخذ من الطب البديل مطية لجمع المال وكسب الثـروة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: كهينة شلي
المصدر : www.elkhabar.com