الحبُّ الإلهي في شعر أدونيس

شهد دين الإسلام التصوف منذ قديم العهد، و ارتبط التصوف الإسلامي بعقائد و أفكار متعددة كانت بمثابة روافدَ صغيرةٍ عديدةٍ تصب في التيار الضخم القائم علي الأصول الإسلامية،أما الشعر فله ارتباط بالتصوف، و الشاعر قد لا يكون متصوفاً أو لا يلزمه أن يكون متصوفاً و لكن الصوفي لا يبعد أن يكون شاعراً. والذي لا نشك فيه هو أنّ الصوفية قد أثَّرت في كل المذاهب الفكرية. إذن كان للبعد الصوفي في هذه الاتجاهات الشعرية و الفلسفية أثره في الشعر العربي المعاصر، إضافة إلي أثر الفلسفة الصوفية الخالصة. يعتبر أدونيس من جملة هؤلاء الشعراء المعاصرين الذين يتمتع شعره بنصيب وافر من هذا النوع من الشعر الصوفي. إذن تحاول هذه المقالة من خلال المنهج الوصفي و في ضوء النقد الهرمينوطيقي و تحليل مواضع الحب الإلهي في شعر أدونيس، أن تبين جماليات هذا النوع من الحب في شعر أدونيس. تدلُّ الئتائج علي أنَّ الحبُّ الإلهي في شعر أدونيس، يكون متَّجهاً إلي أهداف، منها أنَّ الصوفية في ذاتها تعطي للشعر الحديث الحيوية كما أنَّها تعطي للشاعر قدرة الإبداع حيث استخدم أدونيس الصوفية كرؤية جديدة للعالم و من هنا هذه الصوفية تجعل الشاعر مبدعاً في معظم ما قال في مجال الحبِّ الإلهي.