جاءت خسارة المسيلة لتخلط أوراق فريق شباب جيجل بشكل غير منتظر بل وخطير قبل ست جولات من نهاية الموسم حيث وضعت هذه الخسارة رفقاء بورزام في موقف صعب جدا بعدما تقلص الفارق بينهم وبين ثاني المهددين بالسقوط أو بالأحرى مستقبل الرويسات الى ثلاث نقاط فقط ماجعل النمرة تقترب من حافة النزول أكثر من أي وقت مضى وهو وضع كان يمكن تلافيه لولا " الخالوطة" التي يعيشها الفريق على كل الأصعدة والمستويات. وتأسف الكل على الوضع الذي بلغته النمرة والذي جعلها عاجزة عن الفوز حتى أمام أضعف الفرق بل وغير قادرة على العودة ولو بنقطة التعادل أمام أضعف فرق البطولة بدليل فشلها المريع أمام المستضيف وفاق المسيلة الذي لم يقم سوى بهجمة واحدة طيلة التسعين دقيقة كانت كافية لمنحه النقاط الثلاث في مواجهة لعبها أبناء الحضنة من أجل الشرف بعدما ضمنوا بقاءهم بنسبة كبيرة قبل هذه المواجهة ماأعاد الى الأذهان سيناريو المشاكل التي يعيش الفريق الجيجلي على ايقاعها منذ عدة أسابيع والتي لم يحن الأوان لتجاوزها في غياب مبادرات صادقة لإخراج الفريق من أزمته وانقاذه من سقوط بات أكثر من وشيك. ورغم أهمية مواجهة المسيلة التي اعتبرها الجميع مباراة حياة أوموت بالنظر الى قيمة نقاطها الثلاث ناهيك عن كونها تأت بين القمتين اللتين تنتظران النمرة أمام الرائد أمل الأربعاء ووصيفه اتحاد بني دوالة الاأن الفريق الجيجلي بدا تائها أو بالأحرى " مال بلا راعي" عشية هذه المواجهة أو حتى أثناءها بدليل تنقله الى المسيلة ب(17) لاعبا فقط بعد رفض لاعبين كانا من بين من تم استدعؤهم لهذه المواجهة المشاركة في هذه المواجهة وهو الأمر الذي لم يحدث حتى في عز الأزمة التي مرت بها النمرة أثناء الإضراب المفتوح الذي دخله لاعبوها بسبب مشكل المستحقات.ولم تتوقف المشاكل خلال لقاء المسيلة عند غياب اثنين من أبرز اللاعبين وتردي معنويات البقية بسبب ملف جديد قديم اسمه المستحقات بل امتدت هذه الأخيرة لتطال المدرب الرئيسي منير دوب الذي لم يتنقل مع الفريق الى المسيلة مثيرا عدة علامات استفهام رغم اجتهاد مسيري الفريق لتبرير هذا الغياب والتاكيد على أنه كان بسبب مشكل طارئ حال دون تنقل المدرب العاصمي الى عاصمة الحضنة ماجعل عبئ توجيه اللاعبين يقع مجددا على عاتق المدرب المساعد الصديق بولفراد الذي لم يحتمل هذا الوضع حتى أنه أصيب حسب مقربين منه بصعود مفاجئ في ضغطه الدموي.والى حدود صبيحة أمس الإثنين لم يتضح أي شيئ بخصوص مصير المدرب دوب الذي توحي كل المؤشرات بنهاية قصته مع النمرة بعدما أشرف على الفريق الأخضر خلال 11 مواجهة بدليل عدم رده على كل الإتصالات التي أجريت معه سواءا من قبل محبي الفريق أو حتى بعض أعضاء الإدارة علما وأننا حاولنا بدورنا ومنذ أول نهاية لقاء المسيلة الإتصال به من أجل معرفة سبب عدم تنقله مع الفريق الجمعة الماضي وما ان كان قد استقال فعلا أم ثمة طارئ منعه من التنقل غير أن هاتفه كان يرن دون مجيب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م مسعود
المصدر : www.akhersaa-dz.com