الحاقدون على الإسلام يخرجون من جحورهم في رمضان !

دعوات ألمانية لعدم صوم الأطفال وحزب البديل يهاجم المحجبات**
مع بداية شهر رمضان في ألمانيا حذرت جمعيات ألمانية من مغبة صيام الأطفال في رمضان. رئيس اتحاد التعليم أودو بكمان أكد في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية أهمية تأدية الفروض الدينية إلا أن من الواجب أيضا العناية بصحة الأطفال خلال شهر رمضان. وقال قد لا يتعين على طلاب المرحلة الابتدائية الصيام وذلك للحفاظ على صحتهم.
ق.د/وكالات
تصريحات الكراهية أثارت الجدل بين المسلمين في ألمانيا لا سيما بعد مشروع القانون الذي دعا قبل أسابيع بعدم جواز ارتداء الفتيات اللواتي تقل عن أعمارهن 14 عاما الحجاب. ووضح المسؤول الألماني أن إدارات المدارس منحت الشباب إمكانية الإعفاء من بعض الحصص الدراسية مثل حصة الرياضة لتسهيل الصيام عليهم لكن هذا الإعفاء لا يشمل الحصص الدراسية الأساسية والامتحانات.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عبد الصمد اليزيدي أن الإسلام دين يسر ودعا المسلمين إلى عدم التخوف من هذه التصريحات مؤكدا أنها عادية ولا يوجد رابط بينها وبين قانون الحجاب للصغيرات.
كما قال رئيس الاتحاد هاينتس بيتر مايدينغر لصحيفة فيلت الألمانية إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في مسار اليوم الدراسي في المدارس التي يوجد فيها عدد كبير من الطلاب ذوي الأصول المهاجرة.
وأضاف أن الأمر يكون صعبا عندما تتسبب الأمور الدينية في تقييد الجميع موضحا أنه يمكن أن يحدث ذلك مثلا إذا مارس أولياء الأمور ضغطا على إدارات المدارس لعدم إجراء امتحانات أو رحلات خلال فترة الصيام لذا تتراكم الامتحانات في فترة زمنية معينة وقال: لا يمكن ذلك.
وأكد المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أنه لابد من العمل خلال فترة الصيام لأجل تحقيق تعايش سلمي بصفة خاصة والتصدي للعنصرية والإقصاء والكراهية في المجتمع.
وحسب ما رصده اتحاد المعلمين الألماني فإن كثيرا من التلاميذ المسلمين يتعاملون مع الصيام على محمل الجد تماما حاليا.
يذكر أن شهر رمضان الكريم قد بدأ الأربعاء بالنسبة لبعض المسلمين في ألمانيا وخاصة الجالية التركية في حين صام المسلمون الخميس. ودعت روابط إسلامية مجددا في ألمانيا لموائد إفطار جماعية في المساجد فأعلن الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا (ديتيب) وهو أكبر منظمة إسلامية في البلاد أن المائدة التي ستقام في المسجد المركزي في كولونيا وحدها ستتسع لإفطار نحو 1000 زائر يوميا.
دعوات الكراهية
ومع قدوم رمضان نشر المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في تغريدة له على توتر تهانيه للمسلمين بمناسبة قدوم الشهر الكريم. وكان استطلاع للرأي قد بين أن غالبية الألمان يرون في فكرة الصوم فكرة جيدة حيث ربطوا بين التخلي عن مأكولات أو سلع استهلاكية معينة من أجل الصيام. وأظهر الاستطلاع أن 43 في المئة من الألمان يرون الامتناع عن تناول الحلوى أو الكحول أو اللحوم أو مشاهدة التلفزيون لعدة أسابيع هو أمر كما أكدت نسبة 14 في المائة من المستطلعين أن الصيام يشمل أيضا أمورا أخرى غير الطعام مثل التدخين أو الانترنت.
من جهة أخرى أثارت اليس فايدل زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف) جدلا في البرلمان الألماني بعد انتقادها ارتداء الفتيات للحجاب. جاء ذلك في جلسة النقاش المفتوح الأولى في الدورة التشريعية الحالية للبرلمان (2017-2021) التي عقدت الأربعاء.
وقالت فايدل في خطابها خلال الجلسة إن الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب والبرقع والرجال الذين يحملون السكاكين والأشياء غير المهمة الأخرى لن تحقق لنا الرفاهية والنمو الاقتصادي.
وقبل أن تكمل كلمتها تدخل رئيس البرلمان فولغانع شوبيله على الفور وقال موجها حديثه لفايدل: أنت تقومين بالتمييز ضد كل النساء اللاتي يرتدين الحجاب مضيفا التزمي بنظام الجلسة.
وعلت أصوات الاستهجان من جهة نواب حزب البديل (حزب المعارضة الرئيسي) بسبب كلمات رئيس البرلمان فيما رد نواب عن بقية الأحزاب بصيحات استحسان لرد فعل شوبيله.
فايدل عادت وأثارت الجدل مرة أخرى حين تحدثت عن ضعف الرقابة على الحدود الألمانية ودخول نحو مليون لاجئ البلاد منذ 2015. واقتبست في كلمتها عبارة للرئيس التشيكي ميلوس زيمان جاء فيها إذا كنت تعيش في دولة تعاقب فيها. إذا قمت بالصيد دون رخصة ولا تعاقب لعبور الحدود دون جواز سفر إذن لديك كل الحق أن تقول إن هذه الدولة يحكمها مجموعة من الحمقى.
ويتبع حزب البديل لأجل ألمانيا سياسات وأفكارا يمينية متطرفة تعادي اللاجئين والمهاجرين وطالب مرارا بإعادة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد أن استقرت الأوضاع هناك فيما تقول الحكومة إن سوريا ما تزال تشهد حربا تهدد حياة هؤلاء اللاجئين.