يعدّ هذا التعليق من قبيل الحواشي, فهو ليس شرحاً لكلّ حديث ورد في صحيح البخاري, وإنما اقتصر فيه الحافظ السيوطي على ما رآه يحتاج إلى تعليق, فهو من هذا الباب شرحٌ مختصرٌ يتذكّر به المنتهي, ويتعلم منه المبتدئ.
وإن مما يعدّ في جانب مميزاته إضافة إلى ما تقدّم ذكره أثناء الحديث عن منهج المصنف أمور:
1- أنه بمثابة اختصار لشرح الحافظ ابن حجر (ت:852هـ)، المسمى"فتح الباري" إلا أنه ليس اختصاراً مجرّداً؛ بل زاد عليه أشياء, وأوضح روايات لم ينبّه عليها الحافظ ابن حجر, هذا بالإضافة لتعقّبه على الحافظ ومناقشته في ترجيحاته؛ بل وترجيح خلافه.
2- إيراده لمشكلات واعتراضات, إيراداً مصحوباً بكشف النقاب عن الجواب عنها, فما من إشكال إلا وأورد له جواباً.
3- تختلف طريقة المصنف عن طريقة الحافظ ابن حجر, فبينما نجد الحافظ ابن حجر يجمع طرق الحديث في أول موضع له أو في الموضع اللائق به, نجد المصنف يجعل شرحه مقتصراً على الطريق الذي أمامه, وعندما يأتي إلى طريق آخر لنفس الحديث وفيه ألفاظ مختلفة تحتاج إلى شرح وإيضاح فيوضّحها في مكانها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد القادر سليماني
المصدر : مجلة الحضارة الإسلامية Volume 13, Numéro 17, Pages 141-158 2012-11-01