الجزائر - A la une

الحاجة ليلى تعاني في صمت بعد أن أقفلت كل الأبواب في وجهها



الحاجة ليلى تعاني في صمت بعد أن أقفلت كل الأبواب في وجهها
يشتكي ابن المريضة صحراوي ليلى، البالغة من العمر 93 سنة، من الإهمال الطبي الذي طال والدته وزاد من معاناتها، حيث كانت تعاني منذ 6 أشهر من إسهال أكدت جميع الجهات الاستشفائية العمومية والخاصة أنه عادي ولا ضرورة لتلقي الأدوية لأجل علاجه، وهو ما لا يعكس الطابع الحقيقي للمرض الذي تبين بعد مرور ستة أشهر أنه إسهال طفيلي أثر على صحة المريضة بشكل جد واضح من خلال فقدان الوزن والتقيح الخارجي، والعديد من العلامات الأخرى التي تدمي فؤاد أبنائها الذين وقفوا مكتوفي الأيدي أمام تعنت الأطباء في المصحات التابعة للقطاع العمومي والخاصة.وبعد رفض مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة إجراء العملية التي اعتبروها جد خطيرة بسبب عمر المريضة الذي لا يسمح - حسب ما أكده المختصون هناك - كانت وعود مستشفى بيرطرارية شبيهة بالقشة التي يتعلق بها الغريق، فقد قام أولادها بإجراء كامل الفحوصات والتحاليل والسكانير عدة مرة، في سبيل تسهيل استقبال والدتهم ضمن هذه المصلحة. غير أن البروفسور المسؤول هناك حطم آمالهم بدوره، وذلك بعد أن رفض التجاوب معهم ونصحهم بأخذ المريضة للمنزل لتكمل ما تبقي لها من أيامها وسك أبنائها، وهو الأمر الذي اعتبره أولاده غير إنساني، خاصة أن أمهم تعاني من تقرحات وجروح تستدعي تكفل طبي كامل يستوجب حضور ممرضين بصفة يومية لتنظيف الجرح، وبعد فقدانهم للأمل في القطاع العمومي لجؤوا إلى العيادات الخاصة، والتي كلفتهم 45 مليون لإجراء هذه العملية دون ضمان نجاحها والسير الحسن لها، ما يجعلهم في حيرة من أمرهم أمام المعاناة التي تتكبدها والدتهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)