يتناول البحث ظاهرة الحركات وكميَّاتها في أصوات اللّغة العربية، فالحركات الأصلية هي ثلاثٌ قصيرة ، وثلاثُ حركات طويلةٍ وهي مدودٌ تتولد عن إشباع الحركات، فالحركة تقع في نصف حجم المدود الصوتية وهي محدودةُ الحجم الامتدادي، بينما المدود تصل إلى حد ضِعف الحركة التي هي من جنسها، لتمتد إلى حد التوسط أو حد الإشباع . هذا عن درجات الحركات من حيث الحجم الضِّعفي، أما عن درجاتها في حدودها الدُّنيا، فالأصل في الحركة إتمامها دون انتقاص، لكنها قد تقع متوسطة الأحجام وقد تتقلص كميتها الطبيعية، إذ هناك حركة بين الفتحة والكسرة، وحركة بين الفتحة والضمة، وحركة بين الكسرة والضمة، وحركة بين الضمة والكسرة -وهي أقل وقوعا-. وقد ذكرنا كذلك ظاهرة اختزال حجم الحركات وتقليصها بالأخذ منها أو الإشارة إليها شفويا، وهي تتوزع إلى مرتبة الاختلاس وهو أخذُ ثلث الحركة والنطق بثلثيها، و الرَّوْمُ الأخذُ من الحركة واجتزاءُ ثلثيها فيخفَى منها أكثرها، والإشمَامُ لا يدركه إلا البصير، إذ يُشَار فقط إلى الحركة الأصلية بحركة شفوية تمثلها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - منداس عبد القادر
المصدر : الصوتيات Volume 13, Numéro 1, Pages 23-38 2017-01-10