الجيش ينسحب تدريجيا من أدغال سيدي علي بوناب باتجاه مرتفعات أكفادو دروكدال تحت الحصار بعد القضاء على 30 إرهابيا ومخطط أمني بمناسبة رأس السنة

شرعت قوات الجيش الوطني الشعبي، منذ أمس، في الانسحاب تدريجيا من مرتفعات سيدي علي بوناب، بعد أسبوع من تمشيطها بمروحيات عسكرية وقصفها من الجو، ما أسفر عن القضاء على أزيد من 30 إرهابيا، بينهم أمراء في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة الوسط، وتدمير عدد كبير من الكازمات وحسب ما علمته “الفجر” من مصادر متابعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل، فإن قوات الجيش التي فرضت حصارا جويا وبريا على أدغال سيدي علي بوناب، قررت الانسحاب بصفة تدريجية من المنطقة التي تعد معقل كتيبة النور، بعد النجاح الباهر الذي حققته العملية العسكرية من خلال الإطاحة بالرؤوس المدبرة في تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، وكذا سعيا لإعداد مخطط استعجالي جديد يتماشى مع احتفالات رأس السنة الجديدة.وأضافت مصادر أمنية محلية أن قوات الأمن المشتركة بصدد إعداد مخطط أمني جديد، عبر مثلث الموت تيزي وزو، البويرة وبومرداس، من خلال تكثيف عمليات تفتيش الأشخاص والمركبات، إلى جانب تنصيب خيم مدرعة على حواف الطرق الوطنية الكبرى والولائية، وشن مداهمات مفاجئة لعدد من الأحياء والتجمعات السكانية المشبوهة، لتوقيف عناصر الدعم والإسناد.وكانت ذات المصادر قد أوضحت أن حصار منطقة أكفادو، يأتي كإجراء وقائي تكميلي لحملة سيدي علي بوناب، على أن يتم خلال اليومين المقبلين على أقصى تقدير، محاصرة الطريق الوطني رقم 12 باتجاه بجاية إلى غاية منطقة أدكار، على أن تصل مع نهاية الأسبوع إمدادات عسكرية إلى الجهة الشرقية لتيزي وزو، لمحاصرة مناطق إيعكوران وأكفادو، وصولا إلى حدود سطيف والبرج، مع تشكيل حلقة متكاملة إلى غاية ميزرانة عبر الواجهة البحرية، بهدف منع إرهابيين من التسلل إلى بومرداس.وكشفت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على تيزي وزو والمصحوبة بثلوج كثيفة، عن جثث إرهابيين قضي عليهم خلال العملية العسكرية، إلى جانب تفكيك أزيد من 50 قنبلة تقليدية الصنع بسبب التقلبات الجوية، مع تدمير أكثر من 40 كازمة. جمال عميروش