«الجيش يعرف جيدا حدود مسؤوليته»

أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في لقائه أول أمس بإطارات وأفراد الناحية العسكرية الأولى وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، أن الجيش يعرف جيدا حدود مسؤوليته ويدرك نطاق صلاحياته، حيث يتبنى إستراتيجية ذات مقاربة متدرجة وعقلانية.وأضاف الفريق قايد صالح أن هذه الإستراتيجية التي لها أهداف عميقة سطرت على المدى البعيد بمعالم واضحة ورؤية سديدة، أثبتت فعاليتها في الميدان لمواجهة أي تهديد مهما كان مصدره.وأشار القائد العسكري إلى أن الجيش الوطني الشعبي راهن ولا يزال يراهن على التلاحم القوي بين الشعب الجزائري وجيشه وهو ما يتجلى من خلال مؤازرة والتفاف أبناء الشعب حوله وهو يؤدي مهامه.كما أكد الفريق قايد صالح على الطابع الجمهوري للجيش الذي يعمل من أجل خدمة الجزائر بعهد راسخ الوفاء ودائم الإخلاص، يمنح لهذه القيم معانيها الحقيقية ويرسخها في أذهان وعقول الأفراد. مفيدا أن الجيش يؤدي مهامه وفقا للدستور وتنفيذا لتوجيهات رئيسالجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، «وسيبقى يستحضر دائما وأبدا وهو يؤدي واجبه الوطني تلك المعاني السامية لذلك القسم الغليظ الذي أداه أمام الله وأمام الوطن وأمام التاريخ». مضيفا أنه سلوك ثابت اليقين نوفمبري الروح لن يفقه معانيه البعيدة والعميقة إلا من كان من طينة هؤلاء الأصلاء الذين لم يغب عن أذهانهم إطلاقا بأنهم من صلب شعب أصيل ينتمي إلى بلد عريق عالي القيم وراسخ المبادئ.وقال القريق قايد صالح إن الجيش الوطني الشعبي ينكب من وحي هذا العمق التاريخي والوطن المجيد على مواصلة مهامه. معتبرا أن شغله الشاغل في خضم هذه الظروف التي تعج بها منطقتنا المتميزة بمتغيرات ومستجدات وأحداث غير مأمونة، وهو تأمين الجزائر أرضا وشعبا وحفظ استقرارها واستقلالها وسيادتها الوطنية. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه بغرض الإطلاع على وضعية الوحدات العسكرية ومدى جاهزيتها العملياتية وتكثيفها لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة يواصل الفريق أحمد قايد صالح زياراته الميدانية إلى النواحي العسكرية حيث قام أول أمس بزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة أين التقى بإطارات وأفراد الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية في اجتماع خصص لمناقشة الوضع الأمني العام بإقليم الاختصاص، قدم خلاله تعليمات عامة بضرورة تكثيف الجهود بغرض تخليص الجزائر من شرور الشرذام المتبقية من الإرهابيين.وبالمناسبة، ألقى الفريق قايد صالح كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، جدد فيها التذكير بأهمية هذا اللقاء الذي يتزامن مع بداية السنة الدراسية والتكوينية والتحضيرية 2016/2017 التي تأتي في سياق العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للتحضير القتالي في القوات المسلحة. حيث جدد التعبير عن امتنان وتقدير قيادة وأفراد الجيش الوطني الشعبي لما جاء في رسالة رئيس الجمهورية الموجهة للشعب الجزائري بمناسبة إحياء الذكرى 62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة، والتي أثنى فيها على تضحيات أفراد القوات المسلحة. والتي ذكر فيها بأن الجزائر مؤمنة بأن لها أن تعول على قدرات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وعلى احترافيته ووطنيته وكذا على طاقات الأسلاك الأمنية وخبرتها في صون حرمة التراب الوطني واستئصال بقايا الإرهاب وقطع دابره في أرضها، موجها تحية إكبار لضباط الجيش الوطني الشعبي ولضباط صفه وجنوده على ما هم عليه من تعبئة واستعداد وما يبذلونه من تضحيات في سبيل الوطن.وذكر نائب وزير الدفاع الوطني أن الجزائر وطن يحتاج إلى جهد الجميع بالتلاحم بين الشعب وجيشه بالتعاون والتضامن وبالالتزام الدائم والتام بحتمية خدمة الجزائر وصيانة أمنها واستقرارها وسيادتها الوطنية، كونها مسؤولية نبيلة نابعة من صلب مهام المؤسسة العسكرية ومن أوجب واجباتنا، والتي تعتبرها وديعة الشهداء لديها ولدى كل أخيار الجزائر ومخلصيها تستوجب منهم الدوام على حفظها والثبات على رعايتها لأنها أمانة في أعناق الجميع – يضيف المسؤول – الذي قال إن هذه القناعة هي صميم ما يجود به تنامى الحس المدني لدى المواطنين من مؤازرة والتفاف حول جيشهم وهو يؤدي ما أنيط به من مهام عاهد الله على أن يقوم بها بكل وفاء وإخلاص وإيثار.