الجزائر

الجيش يطلق عملية عسكرية ضد الإرهابيين والمهربين



الإرهابي "لادمي" يسلّم نفسه في تمنراست

البلاد - بهاء الدين.م - أعلنت وزارة الدفاع الوطني اليوم أن الإرهابي المسمى "العربي لادمي سيد أحمد" نفسه، صباح أمس، للسلطات العسكرية بتمنراست. وأفاد البيان، الذي وصلت "البلاد" نسخة منه، أن المعني التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008. ووجدت المصالح ذاتها بحوزة هذا الإرهابي، مسدسا رشاشا من نوع "كلاشنيكوف"، و3 مخازن ذخيرة مملوءة.
وقال مصدر أمني عليم، إن "جزءا من العمليات العسكرية الجارية ضد الإرهابيين والمهربين في الجنوب، تدخل في سياق عملية أمنية أكبر وأوسع لتدمير البنية التحتية للجماعات الإجرامية، التي تنشط في مناطق صحراوية، وترتبط بعلاقات قوية بمهربي السلاح من وإلى ليبيا".
وكانت وحدات الجيش الجزائري اكتشفت مخابئ أسلحة ومحاولات لإدخالها عبر محاور مختلفة بالشريط الحدودي في عمليات متلاحقة، الأسبوع الماضي. وقال المصدر ذاته، إن عدد المهربين الكبير الذين سقطوا في الأسبوعين الأخيرين "لا يتعلق بعمليات ضبط مبنية على الصدفة، بل الأمر يتعلق بعملية عسكرية كبيرة أطلقت بأمر من نائب وزير الدفاع الوطني وحققت نتائج ميدانية مهمة في جبهتين على الأقل على الحدود مع النيجر التي باتت متنفسا لمهربي السلاح إلى ليبيا، وعلى جبهة الحدود المالية والموريتانية التي يتحرك عبرها المهربون المرتبطون بإقليم أزواد.
وأضاف المصدر، أن النتائج الكبيرة المحققة على جبهة مكافحة التهريب، في أكثر من مكان بمسالك التهريب في الجنوب، تأتي في إطار عملية عسكرية تشمل ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية بالعرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي، أما المنطقة الثانية، فهي الشريط الحدودي مع النيجر، أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة.
وأكد مصدر عليم، أن الجيش قرر منع الوصول إلى المسالك الصحراوية والممرات الموجودة في الحدود الجنوبية الشرقية في أكثر من 170 موقعا تقريبا إلا بإذن أمني مسبق، كما نقل عدد إضافي من الآليات الثقيلة القتالية. وتأتي الإجراءات الأخيرة لتضييق الخناق أكثر على المهربين والجماعات الإرهابية في المسالك الصحراوية، وسيؤدي التنفيذ الصارم لتعليمات قيادة الجيش الجديدة، بحسب مصدر أمني، إلى خنق الإرهاب تمهيدا للقضاء عليه في الصحراء الجزائرية.
ومن المقرر أن تعمد القوات البرية والجوية لتنفيذ دوريات دائمة لمراقبة أهم المنافذ والمسالك لتنفيذ القرار الأخير. وتستعين القوات البرية ووحدات الدرك الوطني في الجنوب، بمعدات حديثة دخلت الخدمة مؤخرا، تسمح بالرؤية الجيدة ليلا، وكشف السيارات المموهة والأشخاص المختبئين في الصحراء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)