واصلت وحدات الجيش الوطني الشعبي حصارها الرهيب على بقايا الجماعات الإرهابية في الجزائر مطلع سنة 2019 ،حيث تمكنت على غرار السنة الماضية من تحييد عدد معتبر من الدمويين فضلا عن تدمير كازمات و اكتشاف مخابئ للأسلحة و الذخيرة و القبض على عناصر للدعم في ولايات عديدة من الوطن،هذه الحصيلة الباهرة تؤكد لمرة جديدة إصرار قواتنا المسلحة على تطهير البلاد من آفة الإرهاب بشكل نهائي. و بحسب بيانات متفرقة لوزارة الدفاع الوطني منذ بداية السنة،فقد تمكنت وحدات الجيش إلى غاية منتصف شهر جانفي الجاري من تحييد 6 ارهابيين منهم إثنان تم القضاء عليهما في ولاية سيدي بلعباس ،كما تم القبض على ثلاث عناصر لدعم الجماعات الإرهابية بكل من باتنة ووهران و تلمسان،بينما تمكنت مفرزة للجيش في تمنراست من كشف مخبأ يحوي كميات معتبرة من الأسلحة و الذخيرة . و يوم أمس سلم إرهابيان نفسيهما للسلطات العسكرية بتمنراست، حسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، ووفق المصدر نفسه، فإن الأمر يتعلق بالمسمى "التوجي عثمان"، المدعو "ساعد"، و "ملوكي أحمد" المدعو "عبد المالك"، حيث التحقا بالجماعات الإرهابية المسلحة سنة 2017. وأضاف البيان، أن الإرهابيان كان بحوزتهما مسدسان رشاشان من نوع كلاشنيكوف، و4 مخازن مملوءة، بالإضافة إلى 908 طلقة عيار 14.5 ميليمتر. و تؤكد وزارة الدفاع في جل بياناتها الاخيرة،أن هذه العمليات تأتي لتعزز ديناميكية النتائج الإيجابية التي تحققها قوات الجيش الوطني الشعبي، ولتؤكد مدى اليقظة والاستعداد الدائمين، عبر كافة ربوع الوطن، لدحض كل محاولات المساس بأمن واستقرار البلاد. و مع انتهاء عام 2018، حققت الجزائر إنجازا أمنيا تاريخيا لم يحدث منذ عام 1992، وهو تاريخ اندلاع الأزمة الأمنية، فللمرة الأولى تمر سنة ميلادية كاملة من دون وقوع عمل إرهابي كبير، وفق بيانات رسمية، و يعود تاريخ آخر عملية إرهابية كبيرة نسبيا إلى نهاية أوت 2017، عندما هاجم انتحاري مركزا للشرطة في مدينة تيارت . و وفق الحصيلة السنوية للجيش و التي صدرت مطلع 2019، فإنه تم خلال 2018 تحييد 189 إرهابيا يتوزعون بين: القضاء على 32 إرهابيا، وتوقيف 25، بينما سلم 132 آخرون أنفسهم للسلطات العسكرية. وحسب نفس المصدر، فإن وحدات الجيش المنتشرة عبر التراب الوطني، وبمختلف النواحي العسكرية، أوقفت 170 عنصر دعم للجماعات الإرهابية و22 من أفراد عائلات الإرهابيين، كما قامت بكشف وتدمير 499 مخبأ للإرهابيين و8 ورشات لإعداد المتفجرات، مع استرجاع 707 قطعة سلاح، تتمثل في 231 كلاشنيكوف و48 رشاشا و388 بندقية، بالإضافة إلى 25 مسدسا و 15 قاذف صواريخ. و يرى مختصون في الشأن الأمني، أنه لا يمكن لأي أحد تجاهل الجهد الأمني الكبير الذي بذلته القوى الأمنية ، وفي مقدمتها الجيش، في الحد من خطورة وقدرة الجماعات الإرهابية على الحركة وتهديد الأمن . و حسب هؤلاء فإن تراجع العمليات الإرهابية يأتي في تناسق تام مع تطور قدرة الجيش الجزائري على تعقب ومطاردة الإرهابيين والوصول اليهم. كما ان استسلام أعداد من الإرهابيين للجيش في إطار المصالحة الوطنية يعد أحد أهم أسباب تراجع قدرة الإرهابيين على تنفيذ عمليات كبيرة في الجزائر. و فضلا عن تراجع عدد الإرهابيين، فإن المسلحين الذين يسلمون أنفسهم يقدمون معلومات مهمة جدا للأجهزة الأمنية تساهم في كل مرة في الوصول إلى مطلوبين بتهم الإرهاب. و يؤكد الخبراء بأن سر نجاح الأجهزة الأمنية هو أنها تأخذ على محمل الجد التهديد الإرهابي، وهذا راجع لتراكم خبرة ربع قرن اكتسبها الجيش الجزائري من مكافحة الإرهاب. حجز 10 طائرات بدون طيار ببجاية أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، إثر عملية بحث وتفتيش ببرج باجي مختار (04) مهربين وضبطت شاحنتين محملتين ب (30,5) طن من المواد الغذائية و(36740) لتر من مادة زيت المائدة و(2200) لتر من الوقود، فيما أوقفت مفرزة أخرى (14) منقبا عن الذهب وحجزت (03) مركبات رباعية الدفع و(04) أجهزة كشف عن المعادن ومولد كهربائي ومطرقة ضغط، بالإضافة إلى (150) كيلوغرام من خليط الحجارة وخام الذهب وجهازي (02) اتصال عبر الأقمار الصناعية بعين قزام. في سياق متصل، أوقف عناصر الدرك الوطني، إثر عمليات متفرقة بكل من أم البواقي وجيجل (03) مروجي مخدرات بحوزتهم (774) قرص مهلوس، فيما تم حجز (10) طائرات بدون طيار ببجاية، من جهة أخرى وفي إطار محاربة الهجرة غير الشرعية، أوقف عناصر الدرك الوطني وحراس الحدود (07) مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة بكل من بسكرة وتلمسان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إسماعيل ض
المصدر : www.alseyassi.com