تواصل قوات الجيش المدعومة بوحدات من الدرك الوطني، عملية تمشيط وحصار دقيق لمنطقة بيسي صعبة التضاريس والوهاد والأدغال، والواقعة شرق سكيكدة. التمشيط متواصل منذ 20 يوما، وجاء استنادا إلى معلومات تحدثت عن تواجد مجموعة إرهابية تضم بعض العناصر المبحوث عنها والمتشددة (أمير). المواطنون الذين أبدوا دعمهم وإشادتهم بقوات الجيش، يرددون بأن مصادرهم لا تستبعد حتى تواجد الأمير الوطني للتنظيم الإرهابي لما يسمى بالقاعدة في المغرب الإسلامي المدعو عبد المالك دروكدال الملقب بأبي مصعب عبد الودود؛ اعتبارا لتواجد وحدات خاصة للجيش الوطني الشعبي المتخصصة في مكافحة الإرهاب.لكن مصادر "المساء" تقول إن ذلك ربما هو تمنيات المواطنين الذين وعدوا بإقامة أعراس وولائم لو يتأكد أن المجموعة الإرهابية تضم هذا "الصيد الكبير". ووعد آخرون بتقبيل الدبابات وليس الجنود وأفراد الجيش فحسب. وما يعزز فرضية تواجد بعض الإرهابيين بهذه المنطقة هو التواجد المكثف للجيش على طول هذه الأخيرة إضافة إلى الحواجز التي تقيمها وحدات من الدرك الوطني عند كل مداخل منطقة بيسي، مع إخضاع كل المركبات بأنواعها لعملية المراقبة الدقيقة. كما أن المحور الرابط بين ولايتي سكيكدة وعنابة خاصة على طول الطريق الوطني رقم 44، يشهد بدوره تواجدا كبيرا للدرك الوطني من خلال الحواجز التي تم إقامتها على طول هذا الطريق التي تضاف إلى الحواجز الثابتة؛ إذ تخضع كل المناطق الجبلية المتواجدة بين حدود ولايتي سكيكدة وعنابة وقالمة، لعمليات تمشيط واسعة.وتشير بعض المصادر إلى أن الحصار المضروب على كامل بيسي وكل المناطق المجاورة لها، مؤشر إيجابي، يوحي بقرب نهاية بقايا الجماعات الإرهابية في المنطقة، خاصة بعد النجاحات الميدانية التي حققتها وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال الفترة الأخيرة، منها تمكن مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لسكيكدة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة خلال شهر سبتمبر من السنة الأخيرة وبمنطقتي بوالحشيش واغبالة الواقعتين بغابات وادي زقار بإقليم بلدية عين قشرة بالمصيف القلي غرب سكيكدة، من القضاء على 04 إرهابيين مع استرجاع أسلحة حربية، منها سلاحا رشاش من نوع كلاشنيكوف وسلاح رشاش من نوع (أر بي كا)، وذخيرة حربية وكذا تدمير عدد كبير من المخابئ مع استرجاع كميات هامة من المؤونة والأغطية ومختلف الأغراض الخاصة بتلك العناصر. كما تمكنت نفس المفرزة خلال شهر أوت من نفس السنة الأخيرة وبنفس المنطقة، من القضاء على إرهابي وجرح آخر، واسترجاع سلاحين ناريين كانا بحوزة الإرهابيين.المصالح الأمنية المختصة تمكنت من جهتها خلال شهر نوفمبر 2015، من تفكيك شبكة دعم وإسناد تتشكل من 03 عناصر تم إيداعهم الحبس المؤقت، ناهيك عن العملية النوعية التي شهدتها مدينة عزابة، حين تمكن عناصر الجيش الوطني الشعبي خلال شهر أكتوبر الماضي، من توقيف إرهابيين اثنين خطيرين، أحدهما أمير، وذلك بوسط مدينة عزابة شرق عاصمة الولاية سكيكدة. آخر عملية نوعية سُجلت نهاية الأسبوع الأخير؛ حيث تم تفكيك شبكة دعم وإسناد لبقايا الجماعات الإجرامية، التي ماتزال بعض بقاياها تنشط بالمناطق الجبلية المعزولة بالجهة الغربية من الولاية بالمصيف القلي، بالخصوص على محوري بوالعظام بأعالي جبال الولجة بوالبلوط وجبال "الدوزن" بمنطقة بني زيد إلى غاية حجر مفروش بعين قشرة؛ من خلال توقيف شاحنة كانت محملة بالمؤونة (سميد ومواد غذائية) كانت في طريقها إلى جبال بوالعظام مع توقيف شخصين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بوجمعة ذيب
المصدر : www.el-massa.com