الجيش يُجهض اجتماعا لأمراء "القاعدة" في منطقة القبائل

وضع حد لنشاط 3 إرهابيين في عين الدفلى والبويرةأفاد مصدر أمني مأذون، أمس، أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت منذ بداية السنة الجارية من القضاء على 27 إرهابيا خلال عمليات تمشيط ومداهمات نفّذتها وحدات الأمن المشتركة في مناطق جبلية ومواقع في عمق الصحراء. وأفلحت وحدة من القوات الخاصة على صعيد متصل في إجهاض "مؤتمر" لقادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" في منطقة القبائل لمبايعة عدد كبير من الأمراء وقادة السرايا في مناطق الوسط، حيث تجري عملية عسكرية واسعة النطاق لملاحقة المجموعات الإرهابية بمنطقة القبائل على محور بومرداس وتيزي وزو وبجاية والبويرة. وذكر مصدر أمني في تصريح خص به "البلاد"، أن قوات الجيش تمكنت من خلال العملية العسكرية التي قالت وزارة الدفاع الوطني أمس إنها "متواصلة" من الإطاحة بنحو 27 إرهابيا منذ بداية السنة بينهم إرهابيون انضموا حديثا للجماعات المسلحة، مشيرا إلى أن الولايات التى تم فيها وضع حد لنشاط هؤلاء الإرهابيين هى: البويرة، بومرداس، برج بوعريريج، تبسة، تيبازة، عين الدفلى، تيسمسيلت، المدية، البليدة، البيض، ، تيزى وزو، جيجل، باتنة، خنشلة، سيدى بلعباس، الشلف وسكيكدة. وأشار المصدر إلى أن 12 إرهابيا سلموا أنفسهم إلى أجهزة الأمن، وأعلنوا نيتهم التعاون مع أجهزة الأمن من خلال توفير معلومات دقيقة كانت وراء تحقيق عمليات عسكرية فى العديد من الولايات، ما ساهم فى القضاء على قياديين فى الجماعات الإرهابية والإطاحة بأمير منطقة الوسط لتنظيم "القاعدة" المدعو ميرور عمر الملقب بأسامة. ويُشاع أن "أسامة" عُيِّن أخيراً على رأس إمارة كتيبة "النور" التي تنشط على محور سيدي علي بوناب والشطر الرابط ببومرداس، وتتهمه قوات الأمن بالمشاركة في عمليات تفجير وخطف عدة، شهدتها ولايتا تيزي وزووبومرداس أخيراً. كما سبق وأن تولى منصب "أمير المال" للكتيبة وشارك في التخطيط لاستهداف موكب والي تيزي وزو في 5 جويلية 2007. كما أشرف على مركز لتدريب الارهابيين تحت اسم "الغرباء" في مرتفعات عين الحمام. وأفيد بأن ضباطاً كباراً من وزارة الدفاع زاروا مسرح العملية التي يشرف عليها عدد من الجنرالات. كما يُعتقد أن نائب وزير الدفاع الوطني و رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد ڤايد صالح، يُتابع عن كثب تطور العمليات العسكرية. ومنذ نحو أسبوعين ما زالت شبكة الهاتف النقّال متوقفة عن العمل في ثلاث ولايات هي البويرة وتيزي وزو وبومرداس، في خطوة قد يكون هدفها منع أي اتصالات بين أفراد "القاعدة" المحاصرين وبين ناشطين مفترضين غير مبحوث عنهم يمكن أن يوفّروا المخبأ لهم. وتتميز العمليات العسكرية التي تشنها منذ أسابيع قوات الجيش، بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن، بأنها تتم بإشراف مباشر وميداني من طرف قادة النواحي العسكرية الذين يتابعون من قرب سير عمليات التمشيط في المواقع الساخنة بالولايات المعنية.على صعيد متصل، ذكرت أمس وزارة الدفاع الوطني في بيان تسلمت "البلاد" نسخة منه "أنه في إطار مكافحة الإرهاب وقضت مفارز للجيش الوطني الشعبي تابعة لكل من القطاعين العملياتيين لعين الدفلى والبويرة بإقليم الناحية العسكرية الأولى خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة على ثلاثة إرهابيين واسترجعت مسدسين ورشاشين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة".