الجزائر

الجيش لن يتدخل في الرئاسيات



الجيش لن يتدخل في الرئاسيات
نقلت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون على لسان نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح، ضمانات المؤسسة العسكرية بعدم التدخل في الرئاسيات القادمة، وأن أفراد الجيش الوطني الشعبي سيمارسون حقهم الإنتخابي كمواطنين عاديين دون أي توجيهات فوقية، فيما طالبت بضرورة حماية وحدة المؤسسة العسكرية وتماسكها ضد كل محاولة ترمي لتقسيمها قد تنال من استقرار البلاد وتعرضها للتدخل الخارجي بذريعة عجزها في مكافحة الإرهاب.وحسب ما جاء في بيان حزب العمال أمس، الذي كشف تفاصيل اللقاء الذي جمع أمينته العامة لويزة حنون بنائب وزير الدفاع، في أعقاب استقباله لها الخميس الماضي، وذكر الرأي العام بتصريحات الجنرال العماري قبيل انتخابات 2004 فإن الفريق ڤايد صالح، اعتمد في إجاباته على انشغالات زعيمة حزب العمال على بيان رئيس الجمهورية وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة الذي شجب كل مساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي وأمر بعدم إقحامه في الرئاسيات، وحسب حنون فإن ڤايد صالح أكد عدم تدخل المؤسسة العسكرية في الشؤون السياسية، وألح على الطابع الجمهوري والشعبي ورابطها التاريخي مع الأمة، على اعتبار أن الجيش الوطني الشعبي هو سليل جيش التحرير الوطني، كما أكد لها أن كل الشروط جاهزة لضمان تأمين الموعد الانتخابي، وأن عناصر الجيش الوطتي الشعبي سيمارسون حقهم في التصويت دون أي توجيهات.وفيما يخص مكافحة الإرهاب، نقل بيان لويزة حنون تأكيد نائب وزير الدفاع جاهزية الجيش الوطني الشعبي بشريا وتقنيا للدفاع عن تكامل البلاد دون أي تدخل خارجي طبقا لما يخوله له الدستور من صلاحيات، وإن عبرت حنون عن تخوفها لقائد أركان الجيش من الوضع الإقليمي المشحون بالمخاطر وإسقاطاته على الجزائر إثر التدخلات العسكرية الخارجية، فقد قابل محدثها هذه التخوفات بتطمينات مفادها أن الجيش سوف يدافع دون هوادة عن كامل التراب الوطني وسيادة البلاد ويحمي حدوده دون تخطيها ودون مشاركة في أي نزاع خارجي مثلما جدد رفض الدولة لإقامة أي قاعدة عسكرية أجنبية فوق التراب الوطني.وفي شق آخر، قال البيان أن حنون ألحت على نائب وزير الدفاع بضرورة حماية وحدة المؤسسة العسكرية وتماسكها ضد كل محاولة ترمي إلى تقسيمها قد تنال من استقرار البلاد كما تعرضها للتدخل الخارجي بذريعة عجزها في مكافحة الإرهاب، خاصة فيما يخص تڤنتورين، تيبحرين ومقر الأمم المتحدة في وقت كان قد انتزع الجيش الوطني الشعبي للدولة الجزائرية اعترافا دوليا بقدرته وحنكته في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك في إشارة صريحة من حنون إلى الإتهمامات التي وجهها سعداني إلى جهاز الاستخبارات حول إخفاقه وتقصيره في تأمين الجزائر من هذه الحوادث.ولم يهمل لقاء حنون بڤايد صالح تناول الوضع الداخلي للبلاد وعلاقة الأزمة المفبركة في ولاية غرداية وما تعكسه من مناورات داخلية وخارجية تستهدف كيان الأمة مما يشترط على الدولة إيلاء كل العناية للمسألة ومعالجتها بالوسائل التي يتطلبها الوضع. وعن المشاكل الإجتماعية لهذه الفئة من المتقاعدين وأفراد الخدمة الوطنية ضحايا الإرهاب التي رفعتها حنون، أكد قائد أركان الجيش أن التكفل بها جار، كما أعلن بأن عناصر الحرس البلدي قد تم إلحاقهم بالجيش الوطني الشعبي وسيتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها عناصر الجيش الوطني الشعبي.بعيدا عن بيان حنون، يتساءل مراقبون عن الأسباب التي جعلت وزارة الدفاع لا تصدر بيانا رسميا تكشف فيه محاور لقاء ڤايد صالح - لويزة حنون، وتسارع هذه الأخيرة إلى تولي المهمة من جانب واحد، على الأقل إلى غاية مساء أمس؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)