الجزائر

الجيش المصري يحذر من انهيار الدولة إن استمر الصراع السياسي



الجيش المصري يحذر من انهيار الدولة إن استمر الصراع السياسي
أيمن. س/ وكالات
أكد وزير الدفاع المصري أن استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شؤون البلاد قد يؤدي لانهيار الدولة، مضيفا أن حماية قناة السويس أحد الأسباب الرئيسية لانتشار قوات الجيش في مدن القناة. وقال القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي إن التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه مصر حاليا تشكل تهديدا حقيقياً لأمن البلاد وتماسك الدولة، مضيفا أثناء لقائه بطلاب الكلية الحربية- أن محاولة التأثير على استقرار مؤسسات الدولة أمر خطير يضر بالأمن القومي. كما أشار السيسي إلى أن نزول الجيش في بورسعيد والسويس يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والإستراتيجية للوطن وعلى رأسها مرفق قناة السويس المهم الذي لن يُسمح بالمساس به، بحسب تعبيره. وختم السيسي حديثه بالقول إن القوات المسلحة تواجه إشكالية خطيرة تتمثل في كيفية المزج بين تفادي مواجهة المواطنين وصيانة حقهم في التظاهر من جهة، وبين حماية وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية التي تؤثر على الأمن القومي المصري من جهة ثانية. وفي الأثناء، تعهد الرئيس محمد مرسي في جلسات الحوار الوطني التي انطلقت مساء أول أمس بتأمين كل الضمانات المطلوبة لنزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة بما فيها الرقابة الدولية. كما وافق على تشكيل لجنة من عشر شخصيات قانونية وسياسية لصياغة الوثيقة الدستورية الملزمة التي تتضمن إعادة صياغة المواد المختلف عليها في الدستور.
وأبدى موافقته أيضا على تشكيل لجان للتحقيق في أحداث العنف الجارية في البلاد، وانتداب قضاة للتحقيق فيها. وقالت مصادر مطلعة شاركت في جلسة الحوار إن المشاركين اتفقوا كذلك على إعادة قانون الانتخابات إلى مجلس الشورى لإعادته إلى وضعه الأصلي الذي اتفقت عليه جلسات الحوار الوطني. كما قدم الرئيس المصري معلومات قال إنها مستندة إلى تقارير أمنية تفيد بوجود مخطط لتخريب البلاد. ورفض خلال جلسة الحوار الوطني تشكيل حكومة موسعة للإنقاذ الوطني، وقال إن الحكومة الحالية تؤدي عملها بشكل جيد رغم صعوبة التحديات. وكانت جلسات الحوار انطلقت يوم الاثنين الماضي بحضور أحزاب عدة وغياب جبهة الإنقاذ الوطني التي رفضت المشاركة بدعوى عدم الانجرار مجددا إلى ما سمّتها “حوارات إعلامية شكلية”. وقال قادة الجبهة، وعلى رأسهم محمد البرادعي في مؤتمر صحفي، إن الحوار يجب أن يركز على جذور المشكلة وأن يكون الحل سياسيا لا أمنيا، بينما أكد مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي رفضه للحوار “احتراما لشعبنا ووطننا ومن موقع الجدية والمسؤولية الوطنية”.
من ناحية أخرى، استمرت المواجهات والمظاهرات في محافظات مصرية عدة، حيث قام مجهولون ليلة أول أمس، بمهاجمة مبنى مجلس مدينة الزقازيق، ومركز محافظة الشرقية شمال شرقي القاهرة وأضرموا النار فيه وسرقوا بعض محتوياته. كما شهد محيط ميدان التحرير بالقاهرة مواجهات متقطعة بين متظاهرين وقوات الأمن، مما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل وعشرات الجرحى. وفي الإسكندرية، أغلق متظاهرون محطة القطار ووضعوا حواجز في الخط الرئيسي الرابط بين الإسكندرية والقاهرة. وقتل شخصان أثناء الاشتباكات الدائرة أمام قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد، وأوضح مصدر طبي أن 12 شخصا أصيبوا بجروح ونقلوا إلى المستشفيات، بينهم اثنان أصيبا بالرصاص و10 باختناقات سببها الغاز المدمع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)