نجح الجيش الليبي في السيطرة على مدينة استراتيجية في جنوب غرب العاصمة طرابلس، وذلك بالتزامن مع استمرار عمليات القوات الحكومية الرامية إلى إحكام قبضتها على بنغازي.وقالت مصادر محلية أول أمس الجمعة، أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على مدينة ككلة بعد أيام من بدء الهجوم على مجموعات مسلحة يصنفها البرلمان إرهابية، ويخوض الجيش مدعوما بمتطوعين مواجهات مع تلك الميليشيات التي تسيطر على مناطق عدة في ليبيا، ومن بينها بنغازي حيث باتت القوات الحكومية على وشك حسم المعركة.وبعد أن سيطر الجيش على معظم أنحاء بنغازي، انحصرت المعارك في بعض الأحياء التي لجأ إليها المسلحون المتشددون، لاسيما في حيي بلعونة والصابري. وقالت رئاسة أركان الجيش الليبي أنها رصدت خرقا متكررا للأجواء من قبل طائرات شحن قادمة من دول الجوار خاصة مصر، وهي محملة بأسلحة لمصلحة كتائب مسلحة، ويأتي ذلك بينما عبرت القوى الغربية عن قلقها من الأوضاع في البلاد، ودعت إلى الإنهاء الفوري للقتال في ليبيا، وذكرت رئاسة الأركان في بيان أنها سجلت ارتفاعا في عدد الخروقات للأجواء الليبية من قبل طائرات شحن قادمة عبر دول الجوار وخاصة مصر، مصدرُها جمهورية روسيا البيضاء. وأكد البيان أن هذه الطائرات تحمل أسلحة وذخائر لدعم كتائب القعقاع والصواعق وجيش القبائل، وتفرغ حمولتها في مهبط بمنطقة الجبل الغربي، وهدد الجيش الليبي بأنه سيستهدف هذه الطائرات ويسقطها دون إنذار مسبق.من جانب آخر، هددت الجماعة المسلحة التي يقودها إبراهيم الجضران، والتي بسطت سيطرتها لنحو عام على أربعة موانئ نفطية في ليبيا، بإعلان انفصال الشرق إذا اعترف العالم بالمؤتمر الوطني العام في طرابلس وفقا لحكم المحكمة العليا الصادر نهاية الأسبوع الماضي. وفي ظل استمرار التأزم، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وكندا ومالطا بيانا مشتركا قالت فيه إنها ”قلقة للغاية” بشأن الوضع في ليبيا، ودعا البيان ”جميع الأطراف إلى وقف جميع العمليات العسكرية والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد من حالة الاستقطاب والانقسامات في البلاد”، موضحا أن الدول الموقعة على البيان ”تدرس بدقة قرار المحكمة العليا وسياقه وتبعاته”.من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تدرس خيار فرض عقوبات على بعض الجماعات الليبية المتناحرة، وذلك بغية إيجاد مخرج للأزمة التي تعصف بالبلاد ومنع انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية قد تكون عواقبها وخيمة على المنطقة، وأوضحت الوكالة أن العقوبات الأمريكية ستكون منفصلة عن العقوبات الأممية المحتملة التي تهدف إلى دفع الأطراف المتصارعة للمشاركة في الحوار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة عبر مبعوثها برناردينو ليون.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان مقدم
المصدر : www.al-fadjr.com