أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، الاثنين، التزامها بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان ووقف إطلاق النار ابتداء من صباح الثلاثاء، بحسب ما جاء في بيان. وأعلن المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين في بيان ”الالتزام التام بمبادرة المبعوث الأممي العربي السيد كوفي عنان وانسجاما مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن”.وقال البيان ”نحن كطرف مدافع عن هذا الشعب الأعزل، نعلن عن وقف إطلاق نار ضد جيش النظام ابتداء من صباح العاشر من أفريل الجاري”.وفي خطوة لافتة أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً رسمياً نفت فيه عزمها سحب قواتها من المدن ومحيطها بانتهاء مهلة العاشر من أفريل الجاري.وقال جهاد مقدسي أنه لتوضيح مجموعة نقاط بخصوص مهمة كوفي عنان المبعوث الدولي إلى سورية، فإن عنان أكد للرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه به بأن مهمته تنطلق من احترام السيادة السورية، وبأنه سيعمل على وقف العنف بكل أشكاله من أيّ طرف كان، وصولاً إلى نزع أسلحة الجماعات المسلحة لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وبدء حوار وطني شامل مع أطياف المعارضة في سورية. وقال البيان أن سورية على هذا الأساس قبلت بمهمة عنان وخطته ذات النقاط الست.وذكر البيان أن سورية اتخذت عدة خطوات لإظهار حسن النية تجاه خطة عنان، وقامت بإعلامه تباعاً عن هذه الخطوات وما زالت، ولفتت نظره إلى تصاعد عمليات العنف من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة بصورة تزامنت مع إعلان سورية قبولها بخطة عنان.ونوّه البيان أن مداخلات عنان أمام مجلس الأمن فُسِّرت على أن سورية ستسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 أفريل، وهذا التفسير خاطئ، لأن عنان لم يقدم للحكومة السورية حتى الآن ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الإرهابية المسلحة بوقف العنف بكل أشكاله، واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها، وكذلك ضمانات بالتزام حكومات كل من قطر والسعودية وتركيا بوقف تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية حسب ما قال بيان الخارجية السورية.وقالت دمشق في بيان خارجيتها أنها ”لن تكرر ما حدث خلال وجود بعثة المراقبين العرب، عندما التزمت بخروج قواتها المسلحة من المدن ومحيطها، الأمر الذي استغلته المجموعات الإرهابية المسلحة لإعادة تنظيم وتسليح عناصرها وبسط سيطرتها على أحياء بأكملها، وقامت خلالها بكل أشكال الإرهاب من قتل وخطف وتهجير للمواطنين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، الأمر الذي اضطر قواتنا المسلحة للتدخل تلبية لنداءات المواطنين لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وتأمين الحماية لمواطنيها، وإعادة الحياة الطبيعية الآمنة للمدن السورية”.ق.د
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ق.د
المصدر : www.al-fadjr.com