الجزائر

الجيش الأمريكي يطرح 5 خيارات للتدخل العسكري في سوريا المناع يؤكد تسليم واشنطن الملف السوري للمخابرات السعودية



طرح رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال “مارتن ديمسي”، في خطاب بعث به إلى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، 5 خيارات عسكرية يمكن للجيش الأمريكي فيما بعد تطبيقها في سوريا: تدريب المعارضة ونصحها ومساعدتها، تنفيذ ضربات جوية محدودة، تأسيس منطقة حظر جوي، تأسيس منطقة عازلة داخل سوريا، السيطرة على أسلحة دمشق الكيماوية.وقدّر الجنرال ديمسي تكاليف الخيار الأول المتمثل في تدريب المعارضة بنحو 500 مليون دولار في العام، بينما قدر تكاليف الخيارات الأربعة الأخرى بنحو مليار دولار في الشهر.
وكتب في الخطاب “إن قرار استخدام القوة لا يمكن اتخاذه بسهولة، إنه لا يقل عن الحرب”. وأقر الجنرال ديمسي بأن الخيارات المحددة التي طرحها ستدعم المعارضة، وتضع مزيدا من الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه حذر أن الولايات المتحدة يجب أن تتعلم من دروس تدخلها في السابق، كما حدث في أفغانستان والعراق.
وفي مجلس النواب، قال “مايك روجرز” رئيس لجنة المخابرات أول أمس، إن الرئيس باراك أوباما يمكنه المضي قدما في تنفيذ خطة لتسليح المعارضة السورية بعدما انحسرت المخاوف لدى بعض أعضاء الكونغرس.
“لا تزال هناك تحفظات قوية، توصلنا إلى توافق على أنه يمكننا المضي قدما في خطط الحكومة الأمريكية في سوريا بما يتفق مع تحفظات اللجنة”، وقال روجرز عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري لرويترز “نعتقد أننا في وضع يمكن فيه للحكومة (الأمريكية) أن تمضي قدما”.
سياسيا قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا الأخضر الإبراهيمي أمس، إنه يسعى من أجل عقد مؤتمر لوقف القتال في سوريا لكنه لم يذكر أي موعد متوقع لذلك، وأضاف الإبراهيمي لصحافيين على هامش اجتماع لمعهد كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن أنه “من الصعب جدا جلب أشخاص يقتتلون لسنتين بعصا سحرية إلى مؤتمر كهذا، الأمر سيستغرق وقتا لكن آمل أن يحصل”.
من جهة أخرى أعلن رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر هيثم مناع، أن الولايات المتحدة أوكلت مهمة إدارة الملف السوري للمخابرات السعودية، وأشار إلى أن هيئة التنسيق المعارضة تسعى لعقد لقاء تشاوري من أجل وضع برنامج سياسي مشترك للمرحلة المقبلة من جراء ما اعتبره فتور الموقف الأمريكي حيال مؤتمر “جنيف2”.
وقال منّاع ل “يونايتد برس انترناشونال” أول أمس: “هناك فتور واضح من قبل الجانب الأمريكي في ما يتعلق بالتزاماته حيال عقد مؤتمر جنيف الثاني وبشكل يمنحه القدرة على الفعل في الأوضاع، ولا يكون مجرد اجتماع رفع عتب وتبرئة ذمة للأطراف الدولية وخاصة الغربية منها، التي لم يعد لديها خطاب متماسك وملتزم بالشأن السوري”.
ميدانيا، تواصلت معارك الكر والفر بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، حيث قام مُقاتلون في الجيش السوري الحر فجر أمس باقتحام حاجز معمل “القرميد” بإدلب شمال سوريا أين تتمركز قوات نظامية، في حين شهد مخيم اليرموك في العاصمة دمشق للاجئين الفلسطينيين اشتباكات بين قوات حكومية وفصائل فلسطينية من جهة، والجيش الحر من جهة أخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)