كيف ترون نتائج الحوار الذي دعا إليه الرئيس مرسي؟
أرى أن المحاورين لم يصلوا إلى أي نتيجة على الإطلاق، وهذه عادة جماعة الإخوان المسلمين التي لا تحترم إرادة الشعب، وأي تعديلات موضوعية في النقاط ذات الخلاف ستكون في سياق مؤسسة الرئاسة والجماعة وتيار الإسلام السياسي. وأشير هنا إلى أن العبرة ليست في تنفيذ شروط جبهة الإنقاذ، وإنما في تحقيق مطالب الثوار الغاضبين الموجودين في الشارع والميادين، وهي حقوق مشروعة ينبغي تحقيقها. كما أنني أرى بأن الحوار هو تحصيل حاصل بين الذات والمرآة، ليس فيه أي جديد، إذ يحاول الرئيس مرسي وجماعته مغازلة بعض القوى السياسية حتى يحفظ نوعا من المصداقية والشرعية، ونحن ماضون في الدعوة إلى الحشد لمظاهرات ضخمة الجمعة المقبل، في حال عدم تحقيق مطالبنا. وأؤكد بأن مطالب الثورة حق مشروع والالتفاف عليها باطل ويفقد نظام مرسي المصداقية والشرعية.
وفي المقابل تقول جماعة الإخوان المسلمين إن دعوتكم للتظاهر مجرد غطاء سياسي للعنف، ما ردكم؟
في الحقيقة لم تعرف الساحة السياسية العنف إلا مع ظهور جماعة الإخوان المسلمين منذ العام .1928 وأذكر على سبيل المثال مجزرة الاتحادية التي كان أبطالها الجماعة بتحريض من قياداتها على القتل، وبالتالي هم المسؤولون عن أحداث العنف ويؤسسون لميليشيات خاصة بهم، في ظل وجود الشرطة والجيش.
وما هي قراءتكم لبيان القوات المسلحة؟
أرى أنه بيان محترم من واقع إحساس المؤسسة العسكرية بالمسؤولية، واستشعارها بخطورة الأوضاع السياسية والاجتماعية الاقتصادية، ومختلف القضايا التي قد تهدد الأمن القومي المصري، لكن الجيش سوف يتصدى لكل ذلك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سهام بورسوتي
المصدر : www.elkhabar.com