"الجيا" حجزت رهبان تيبحرين "بسجن الجزأرة" في منطقة تلاسنة قبل ذبحهم

كشف التحقيق القضائي حول متهم منخرط مع الإرهاب يدعى (ش،ر) من مواليد 1975 أن رهبان تيبحرين المغتالين سنة 1996 بأعالي المدية، كانوا محتجزين بعد اختطافهم من قبل الجيا "بسجن الجزأرة" المتواجد بمنطقة تلاسنة بجبال المدية، والسجن أنشأه الإرهابيون للزج بالمنشقين عنهم، وبعد تسليم الإرهابي (ب،ف) نفسه لمصالح الأمن أخبرهم عن السجن، فتنقل أفراد الجيش جوا لاستطلاع الأمر، وهو ما جعل الإرهابيين يفرون رفقة المختطفين نحو مغارة أخرى.

ويؤكد المتهم أنه سمع من أمير سجن الجزأرة المدعو "اسحاق" أن الرهبان تم ذبحهم لاحقا، ورمي رؤوسهم في منطقة بالمدية. والمتهم (ش،ر) امتثل أمس أمام محكمة جنايات العاصمة ليواجه ملفا ثقيلا مليئا باعترافات خطيرة حول النشاط الدموي لجماعة الجيا، في مناطق الوسط من البليدة، تيبازة، المدية، خميس مليانة... فتحدث في اعترافاته عن التحاقه بالإرهاب بجبال الأربعاء في سن 16، وسرد بالتفصيل الفترة التي حكم فيها كل من الأمراء عنتر زوابري، حكيم الأربيجي، رشيد علال، زيتوني جمال.. جماعة الجيا، وعدّد جرائمهم من قتل للمواطنين في الحواجز المزيفة، وخطف للفتيات من سن 15 إلى ما فوق ونقلهن الى الأمراء وأتباعهم لاغتصابهن ثم قتلهن.

وتحدث عن امرأة متزوجة اغتصبت أمام أنظار زوجها الذي قتلوه لاحقا، والاعتداء على محلات المجوهرات والهواتف النقالة وقتل أصحابها، ذبح مصطافين بشاطئ البلج بتيبازة، قتل العناصر الارهابية المنشقة، تفجير خزانات المياه، الاعتداء على المساكن الوظيفية لأفراد الجيش والحرس البلدي وتصفية عائلاتهم، لدرجة أنه صرح "من كثرة الموتى لا أعرف العدد".. المتهم ألقي عليه القبض رفقة الدموي "حكيم الأربيجي" آخر أمراء الجيا المتواجد حاليا بالسجن عن عقوبة الإعدام، وكانا في شقة بباب الزوار رفقة طفلين في 5 و10 من عمرهما، والطفلان هما ابني امرأة تزوجها على التوالي ارهابيان، وتم اصطحاب الطفلين إلى الشقة لتمويه الجيران بتواجد عائلة بالمكان، لكن مصالح الأمن ألقت عليهما القبض وبحوزتهما مسدس شرطي لمقتول. وقد التمس له النائب العام عقوبة الإعدام.