استأنفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أول أمس، خطها الجوي باتجاه بيروت لبنان، ومدينة اللاذقية في سوريا، تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، التي قطعها خلال القمة العربية المنعقدة بالجزائر.حطت طائرة بوينغ 737/800 التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أول أمس، بمطار "رفيق الحريري" الدولي ببيروت، وكان على متنها كل من المدير العام للجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، والسفير اللبناني بالجزائر محمد حسان، وسفير الجزائر في دمشق كمال بوشامة، إضافة إلى ممثل لوزارة النّقل وعدد من الصحفيين، حيث استقبل الوفد من طرف الوزير اللبناني للشؤون العامة والنّقل، علي حمية، وسفير الجزائر في بيروت رشيد بلباقي.
وعبّر السفير اللبناني بالجزائر، عن سعادته لاستئناف الرحلات الجوية بين الجزائر وبيروت، بعد انقطاع قارب الأربع سنوات بسبب جائحة (كوفيد-19)، معتبرا استئناف الرحلات "يوما تاريخيا لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الجزائر ولبنان".
من جهته وصف المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، استئناف الرحلات مع لبنان وسوريا حدثا تاريخيا يعزّز علاقات الأخوة والتعاون الاقتصادي مع البلدين، لافتا إلى أن استئناف هذه الخطوط سيسمح للمتعاملين الاقتصاديين اللبنانيين والسوريين بدخول 48 مدينة دولية و33 مدينة أخرى من داخل الوطن انطلاقا من الجزائر، فيما أوضح المدير العام للمطار الداخلي، أنه تمت برمجة رحلتين أسبوعيا عبر هذا الخط سيتم تعزيزهما برحلتين إضافيتين مستقبلا.
بدوره أكد وزير الأشغال العامة والنّقل اللبناني، علي حمية، أن استئناف الرحلات الجوية بين الجزائر العاصمة وبيروت، بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، يعكس دعم الجزائر وتضامنها الدائم للشعب اللبناني وحكومته، مشيدا خلال ندوة صحفية عقدها بالقاعة الشرفية لمطار بيروت، بالدور الإيجابي للجزائر ودعمها وتضامنها مع لبنان خلال الظروف العصيبة التي مرت بها، حيث قال "لطالما دعمت الجزائر الشعب اللبناني وقادته، إذ لم تدّخر أي جهد لوضع حد للحرب الأهلية التي عاشتها لبنان منذ سنوات، علاوة على مساعدتها للبنان خلال الأزمة الصحية"، معربا عن طموح بلده في إطلاق مشاريع مع الجزائر في مجال النّقل الجوي والبحري.
من جهته أوضح مدير الديوان بوزارة النّقل، جمال الدين عبد الغني دريدي، في الندوة الصحفية أن استئناف رحلات الخطوط الجوية الجزائرية نحو لبنان، يجسد على أرض الواقع إحدى التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي قطعها خلال القمة العربية المنعقدة بالجزائر، مشيرا إلى أن استئناف الرحلات سيعود بالإيجاب على اللبنانيين والجزائريين بالنسبة لتطوير شبكة النّقل، وبشكل خاص على الاقتصاد والسياحة بالبلدين.
أما سفير الجزائر ببيروت، رشيد بلباقي، فقد وصف استئناف الخط الجوي بالمرحلة التاريخية في العلاقات الجزائرية اللبنانية، مشيرا إلى أن استئناف الرحلات بقرار من رئيس الجمهورية، يعكس أهمية العلاقات التاريخية الأخوية بين الجزائر ولبنان، "إذ ستسمح للرعايا اللبنانيين بالسفر إلى بلدهم وإلى العديد من المدن الدولية انطلاقا من الجزائر العاصمة".
في السياق ذاته حطت أول أمس، أول رحلة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار اللاذقية الدولي بسوريا قادمة من بيروت، في إطار استئناف الرحلات الجوية بين الجزائر وسوريا.
واستقبل الوفد الجزائري من قبل محافظ مدينة اللاذقية عامر هلال، والمدير العام للطيران المدني السوري باسم منصور، حيث أعرب هذا الأخير في ندوة صحفية عن سعادته لاستئناف الخط الجوي بين البلدين بعد غياب دام 10 سنوات، معتبرا هذا الاستئناف "مرحلة تاريخية في العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين الجزائر وسوريا".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عادل م
المصدر : www.el-massa.com