الجوية الجزائرية ترغم المغتربين بفرنسا على السفر ب"الكوطة"

يشهد مكتب الخطوط الجوية الجزائرية القريبة من دار الأوبرا بباريس هذه الأيام اكتظاظا شديدا والانتظار بالساعات لزبائنها ممن يرغبون في قضاء أيام معدودة وسط عائلتهم بالجزائر أثناء العطلة المدرسية لشهر فيفري وأفريل المقبل، بسبب نظام "الكوطة" الذي فرضته على حجوزات السفر كحل مؤقت يسد ثغرة قلة موظفيها في مثل هذا الظرف الحساس، ضاربين مصالح الجميع عرض الحائط، ما أثار حالة استياء وغضب شديدين لدى الجزائريين.وتبين لنا من خلال شكاوى الزبائن عند تنقلنا لعين المكان الخميس الماضي، أن مكتب الخطوط الجوية الجزائرية منح كوطة 200 تذكرة يوميا رغم تضاعف أعداد الوافدين عليه منذ الساعات الأولى من الصباح، في طوابير إلى غاية المساء تضم الصغار والكبار والنساء والرجال الذين تكدسوا داخل المكتب الذي لا يتوفر على أبسط الأشياء مثل المرحاض.
"فوزية.ب"، زبونة قديمة نقلت معاناتها للشروق قائلة: "هذا ثاني يوم أتوجه فيه للوكالة ولكن لسوء الحظ نفدت تذاكر الانتظار بآلة التنظيم، ظروف عملي لا تسمح لي أن أتواجد باكرا مثل آخرين، حاولت بالموقع عبر الأنترنت شراء تذاكر السفر لشهر مارس القادم إلى وهران، لأتجه بعدها إلى مدينة مستغانم مسقط رأسي، ولكن تفاجأت عند الحجز بأنه لا يوجد طائرات مباشرة، علينا التوقف بإحدى المطارات كمطار الجزائر لسبع ساعات قبل التوجه إلى مدينة وهران، يبدو الأمر معقدا أكثر بالموقع وغير منطقي، لأنه في المعتاد أسافر مع عائلتي جوا من باريس إلى مطار وهران في أقل من ساعة".
وعن موضوع نقص حاد لموظفي المكتب، أجابتنا موظفة بالوكالة على أنها حقيقة مرة في غياب توظيف جديد للشركة يسمح بالإنابة عند كثرة الطلب، وقالت" هذا واقع من قال بأن المكتب يتوفر على 120 موظف على لسان بعض الإعلاميين، فكما الجميع يرى بأنه لا يمكننا إرضاء الجميع ..".