الجوية الجزائرية اعتذرت عن توفير 18 طائرة آلاف الأشخاص محرومون من العمرة بسبب الرحلات والوكالات غير المعتمدة

حرمت شركة الخطوط الجوية الجزائرية آلاف الأشخاص من أداء مناسك العمرة شهر شعبان، بسبب غياب العدد اللازم من الطائرات التي حددتها وكالات السياحة والأسفار بـ18 طائرة، وعلى الرغم من أن هؤلاء دفعوا كامل المبلغ المحدد إلا أنهم وجدوا مصيرهم معلقا بالرحلات الجوية.
 أفادت لجنة النقل والمواصلات بالمجلس الشعبي الوطني بأن ''أصحاب الوكالات المعنية لم يتمكنوا من تحديد برنامج رحلات المعتمرين، الذين يتمركزون في أغلبهم بمدن الجنوب، بسبب عدم توفير الجوية الجزائرية للعدد اللازم من الطائرات''. ونقلت اللجنة عن المحتجين أن ''الجوية الجزائرية اعتذرت عن توفير 18 طائرة، وحددت إمكانياتها في حدود أربع طائرات فقط، وهوما يرهن مصير آلاف المعتمرين''.
وعلى الرغم من أن الوكالات لم تحدد سبب رفض توفير الطائرات، إلا أن مصادر مسؤولة من وزارة الشؤون الدينية، اعتبرت الأمر أكثر تعقيدا، ولا يتعلق بقبول ورفض برنامج الرحلات المقترح. وقالت نفس المصادر لـ''الخبر''، بأن ''الأمر يتعلق بتحفظ الجوية الجزائرية على عدد من الوكالات التي لم يعتمدها الديوان الوطني للحج والعمرة، لموسم عمرة ''2011، حيث أن هذه الوكالات تكون غير معتمدة في قائمة الـ129 وكالة سياحية معتمدة، من ضمنها 8 وكالات سياحية بالجنوب، وتحديدا في بشار وغرداية وبسكرة والوادي.
وكانت أغلب الوكالات السياحية ''تسرّعت'' في تسجيل المواطنين الراغبين في أداء مناسك العمرة لشهر شعبان ورمضان، حتى قبل أن يتم الإفراج عن قائمة الوكالات المعتمدة من طرف ديوان الحج والعمرة، وهوما أخلط أوراقها، خصوصا وأن الجوية الجزائرية لا يمكنها التعامل مع وكالات سياحية غير معتمدة.
من جهته، أوضح رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية بشير جريبي بأن ''الجوية الجزائرية لا تتعامل مع الوكالات بعلاقة تجارية، وهوما يطرح المشاكل في كل مرة، حيث لا تفرج عن عدد الطائرات والرحلات الجوية نحو البقاع المقدسة في الوقت المناسب''. وطالب المتحدث بضرورة حل المشكل وتفادي احتجاج الأشخاص الذين سجلوا لموسم العمرة شهري شعبان ورمضان.