الجوانب الدلالية للفعل المضارع في القرآن الكريم

يعتبر الفعل المضارع من صيغ التي لها أبعاد دلالية خصوصا في القرآن الكريم وتأثيره الكبير على المتلقي، ذلك قصد تحفيزه وجعله متتبعاً للأحداث والوقائع بمختلف أطوارها، وهاته الأبعاد الدلالية الهادفة تتجسد بفضل قرائن نجدها مع الفعل المضارع أحياناً و تنفك عنه أحياناً أخرى ليساير الاتجاه الزمني لتحديد الدلالة، وكل هذا له تأثيراته وتجلياته على القارئ لأنه يتعايش مع كل الظروف الحياتية (النفسية، الاجتماعية، السياسية، ...)، لأنه في أي لحظة قد يتفاعل معها. فالمتأمل للجوانب الدلالية للفعل المضارع في القرآن الكريم يجد أنها موجهة إلى العقل والروح والفكر والعاطفة، وبفضل الصيغ الموجودة في القرآن الكريم تتشكل شحن دلالية متناسقة ومسايرة للنسق الطبيعي للغة فيصبح للدلالة هنا لها قيمة لغوية وظيفية يرتقي بالعمل الأدبي إلى سمو الأسلوب اللغوي الراقي.