الجزائر

الجواجز الأمنية والاحتقان الجدير بالذكر



الحواجز الأمنية المنتشرة بكثرة في مداخل ومخارج مدننا وعبر طرقنا السريعة أو الولائية لا توحي أبدا بأن الوضع الأمني في بلادنا قد تحسن، وتوحي لقاصدينا من غير الجزائريين بأننا ما زلنا في عز الأزمة وفي أوج التدهور الأمني الذي عشناه في العشرية الحمراء. حواجز أمنية وممهلات بعدد أفراد الشعب الجزائري وضعت لحماية المواطن من عبث المغامرين بحياته... الممهلات كانت سببا في كثير من الأضرار المادية والبشرية، وعوض أن تساهم في المحافظة على الأرواح ساهمت في مضاعفة الحوادث ومضاعفة الأمراض النفسية والعصبية لسالكي الطرق عندنا. والسفر الذي كان متعة أصبح في جزائرنا الحبيبة قطعة من العذاب، وعليه فقد بات من الضروري التفكير إما في إزالة هذه الممهلات أو في إنشائها بطريقة لا تضر المركبات ولا سائقيها بتحديد مقاييس محددة وموحدة، فبعض الممهلات هي جدران قصيرة كأنما تعمد واضعوها قتل البشر من مستعملي الطرق، خاصة تلك الممهلات التي لا تسبقها الإشارات... أما بالنسبة للحواجز الأمنية فإنها حتى وإن كانت ضرورية إلا أنها أصبحت تشكل عبئا على المسافرين وتولد احتقانا كبيرا لدى السائقين. ولا نأتي بجديد إذا ما قلنا أنها كانت سببا في كثير من حوادث المرور، فالسائق الذي يمضي الساعة والساعتين أمام حاجز المرور يحاول أن يعوض التوقيت بالإفراط في السرعة، بالإضافة إلى أن هذه الحواجز عبء على مصالح الأمن أيضا نظرا لما تسببه لهم من إرهاق وتعب شديدين، وعليه بات من الضروري التفكير في جلب وسائل استشعار إضافية ووضعها لدى المصالح الأمنية المختصة، واستبدال بعض الحواجز وخاصة في الطريق السيار شرق غرب بالكاميرات والوسائل الأخرى المتطورة، وبهذا نوفر على أنفسنا الكثير من الوقت ونجنب المواطن ورجل الأمن كثيرا من الإرهاق والاحتقان... وهذه الملاحظات لا تعني أبدا التخلي عن أمن الطرقات ومراقبتها، بل بالعكس دعوة إلى تحديثها وتطويرها..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)