الجزائر

الجمهورية تعود إلى موقع حادث انهيار مبنى سيدي الهواري



الجمهورية تعود إلى موقع حادث انهيار مبنى سيدي الهواري
أجمع 22 عائلة تقطن بالعمارة رقم 5 الكائنة بشارع "فالي" ، و العمارة رقم 4 الواقعة بشارع "عباس محمد" المحاذيتان للعمارة رقم 1 بشارع "الرمال" بحي سيدي الهواري، هذه الأخيرة التي انهارت كلّية أول أمس الثلاثاء من جراء سوء الأحوال الجوّية، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين، نتيجة عدم التفاتة السلطات المسؤولة إليهم، ومنحهم الأولوية في الترحيل لا سيما وأنهم يعيشون في ظروف مزرية وقفنا عليها يوم أمس خلال زيارة استطلاعية قادتنا إلى عين المكان، أين لا حظنا بأن هؤلاء السكان معرّضين لأخطار هم في غنى عنها من حين لآخر، فبين ثانية وأخرى من الممكن أن يصبحوا مجرد جثامين تحت الأنقاض، وذلك من خلال تشققات الأسقف الفظيعة، التي لم نشهد لها مثيل على مستوى مختلف البنايات الآيلة للسقوط على مستوى ولاية وهران، هذا ناهيك عن الجدران المنتفخة بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، هذه الأخيرة التي ومن خلال تسجيل رياح خفيفة تقدر سرعتها ما بين 40 إلى 60 كيلومتر في الساعة من الممكن أن تنهار كلّية، أما عن الأرضية التي مشينا عليها فتهتز في غالبها، حتى أننا خفنا من أن نكمل السير عليها، و نفس الأمر بالنسبة للسلالم، أما عن مداخل هذه البنايات فقد تحوّلت إلى مراتع للجرذان، وفي ذات السياق تجدر الإشارة أنّ هاتين البنايتين تضمان آبارا تشكل خطرا كبيرا على السكان في حالة الفيضانات المفاجئة، ونفس الأمر بالنسبة للأطفال الذين هم عرضة للسقوط فيها من حين لآخر، وذلك للعبهم وجلوسهم بمحاذاة هذه الآبار الغير محمية والغير مؤمنة. وما شدّ انتباهنا هو تلك العجوز التي يتجاوز عمرها الثمانين سنة القاطنة بالبناية رقم 5 الكائنة بشارع "فالي" التي دققنا الباب عليها عدّة مرات، إلاّ أنّها لم تسمعنا، فتبادر إلى أذهاننا أنه في حالة انهيار هذا المبنى فإن هذه الأخيرة قد لا تسمع الضجيج حتى لتهرب بجلدها. والأمر الذي وصم بصمة أسف في قلوب السكان الذين يعيشون بهذه المنازل لأكثر من 4 عقود، أن المواطنين المرّحلين أول أمس الثلاثاء يعتبرون غير شرعيين، لاسيما وأنّ سكان البناية الأصليين قد سبق وأن تم ترحيلهم من قبل السلطات المحلّية، ليغتنم هؤلاء الفرصة ويقتحموا هذه البناية الشاغرة التي سقطت على رؤوسهم مخلّفة بذلك ضحايا، وبالتالي حتّى وإن كانت الظروف المؤسفة لهؤلاء السكان دفعتهم إلى اقتحام هذه البنايات إلا أنّ الخطأ يعود على المسؤولين الذين من المفروض أن يقوموا بتهديم البنايات المرّحل أصحابها مباشرة بعدانتهاء عملية الإخلاء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)