الجمهور يرفض فيلم ''حرب عذبة'' لأنه غير ثوري

أثار عرض فيلم ''حرب عذبة'' للمخرجة مينا كسار، جدلا كبيرا في اليوم الخامس لبانوراما الفيلم الثوري، حيث رأى جمهور قاعة دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي، أنه بعيد جدا عن موضوع اللقاء، إذ لا يتطرق إلى أي قضية ثورية. عرف عرض فيلم ''حرب عذبة'' سيناريو وإخراج مينا كسار ضمن فعاليات بانوراما الفيلم الثوري في طبعته الأولى بالقاعة الحمراء بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي، خلال المناقشة، جدالا قويا دار بين مخرجة الفيلم مينا كسار وأحمد بن عيسى أحد أبطال الفيلم والمتدخّلين من الجمهور الذي تابع باهتمام كبير العرض.
وكانت نقطة الخلاف محتوى الفيلم الذي فسره كل متدخل حسب قراءته لما شاهد واستنتج الرؤية التي تختلف عن رؤية المخرجة التي ترى أن فيلمها خارج الإطار الزماني والمكاني لمسار المقاومات والانتفاضات الشعبية ونضال الحركة الوطنية وحرب التحرير الكبرى، كون محتوى الفيلم يدور حول معاناة فتاة يتيمة لم تعرف قط والديها تعيش في كنف الجدة المريضة في إحدى قرى وادي سوف النائية. وتسعى بطلة الفيلم ''الفتاة'' ببراءة وسذاجة إلى فهم أسباب رفض تلبية طلبها الملح لاستخراج شهادة الميلاد للولوج في عالم المعرفة بمدرسة القرية عوضا من عرض وبيع الدمى للسياح. ويقودها القدر كخادمة لعائلة ميسورة الحال بالشمال، لتتواصل معاناتها مع الشقاء والبؤس ثم تعود الى القرية بعد وفاة جدتها، وتكتشف حقيقة أنها لقيطة وضحية خطيئة زلّة أم، ويتبخّر معها حلم أميرة التي كانت تتمنى أن تكون عارضة أزياء. محتوى الفيلم لم يلق الإجماع من طرف الحاضرين، وأصروا على أن الفيلم خارج الإطار الثوري، في حين رأت المخرجة أن فيلمها ثوري وبرؤية تحريرية ملتزمة، ليتشعب النقاش إلى محاكمة لبرمجة فيلم ''حرب عذبة''.