الجزائر

الجملة الاسمية والفعلية في التراث النحوي-مقاربة في فاعلية الخطاب بالجملتين في ضوء البنيوية



يرى علم اللغة الحديث في عموم اتجاهاته، ومنه البنيوية المعاصرة، أن فنون القول من شعر ونثر، بما في ذلك تراكيب النص القرآني العظيم، هي كلام ينتمي إلى اللغة، وأن جماليات هذا الكلام يمكن الوصول إليها، ومن ثم تحديدها. في ضوء ذلك، نلفي التراث اللغوي والنحوي في أكثره يقوم بوظيفة شبه تحليلية لبنية وتركيب نظم ذلك الكلام. وفي حقيقة الأمر، أن هذه البنية هي في أصلها معقدة التركيب؛ حيث نلفيها تتسع للعديد من مظاهر النشاط اللغوي، وبالتالي فاعليته ضمن السياق المدرجة فيه، وذلك كظاهرة التقديم والتأخير، وظاهرة الوصل والفصل، وظاهرة التعريف والتنكير، وظاهرة التكرار، وظاهرة التعبير بالجملة الاسمية والجملة الفعلية. بل نلفي أنفسنا أمام تراث لغوي- والنحوي منه على وجه الخصوص- يعطي لنا أمثلة متعددة ومتنوعة لبنية النظم وتركيبه، وهي أمثلة في حقيقة أمرها ذات طابع دال على فروق في البنية أو(التركيب) تحول التعبير من مستوى إلى مستوى آخر. الأمر الذي يجعلنا نعتقد باقتراب التراث اللغوي، من حيث بنية النظم وتركيبه والاهتمام بالنشاط النحوي فيها، إلى حد كبير من مفهوم البنيوية الحديثة.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)