الجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب المرافق الأول والدائم للشاب

تعتبر الجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب المتواجدة بالجزائر العاصمة من الجمعيات الأولى التي ظهرت في الجزائر بعد الانفتاح الديموقراطي والتعددية السياسية في مطلع التسعينات، تضم حوالي خمسة آلاف عضو، تقوم بكل ما يعود بالفائدة للشباب في جميع المجالات، يترأسها السيد علي ساحل .
* من هي الجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب؟
تأسست الجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب “صداقة، تضامن” سنة 1992 وتم تجديدها في عام 2011، ترجع فكرة تأسيس هذه الجمعية إلى عام 1990 في ظروف استثنائية جدا، فبعد صدور قانون يخص الجمعيات الذي يسمح بإنشاء جمعيات حرة، جاء قانون رقم 31- 1990 حيث اتفق حوالي 15 عضوا مؤسس وممثل لثماني ولاية بالاقتراب من الشاب بمحاولة سد احتياجاته خاصة أنه كان يوجد فراغ سياسي، ونظرا للأزمات التي مرت بهم الجزائر في سنة 1986 وأحداث اكتوبر 1988، قرر الجميع بحزم تأسيسها في أقرب الآجال بهدف إرساء فكرة التبادل بين الجزائريين فيما بينهم، والقيام بزيارات بين الشمال والجنوب، الشرق والغرب بهدف الالتحام حسب تصريح رئيس الجمعية علي ساحل.
قامت الجمعية في تلك الفترة بنشاطات مختلفة كالنشاط الذي قامت به مع ألمانيا عام 1992، بتعريف الوفد الزائر بالمناطق الأثرية الموجودة بالجزائر حيث تم أخذ الوفد إلى ولاية تيزي وزو، تيكجدة بالبويرة، إلى جانب القيام بنشاطات تطوعية كترميم المرافق العمومية في ولاية بومرداس، بسكرة، الوادي، أدرار وتيزي وزو، وكذلك نشاط تبادلي مع فرنسا، أضاف ساحل أن هذا كله سمح للجمعية بتحقيق مشاركتها سياسيا، فكان لابد من خلق حوار مع المجتمع الجزائري فكان للجمعية الفرصة للمشاركة في المجلس الوطني الانتقالي، وفيما يخص اهتمامات الجمعية فهي هي على علاقة بكل ما يمس الشباب، الاستشارات النفسية بالمتابعة والمرافقة، الرسم والنحت.
في سنة 1990 كانت توجد ارادة سياسية خاصة بعد صدور قانون 1989 بمعنى كان هناك انفتاح سياسي، حيث توجه الأعضاء بملف الجمعية للاعتماد لدى وزارة الداخلية، فأخذ الملف رقم 005 يعني أنه كان من الاوائل.
* أطراف دعم الجمعية
كانت للجمعية برامج مع وزارة الشباب والرياضة، مساعدات من طرف رئاسة الجمهورية، إلى جانب مساعدات على مستوى الولاية، وكان التمويل يسري طبقا للبرامج وكانت جميع التسهيلات لترقية عمل الحركة الجمعوية.
* مصادر تمويل الجمعية
قال ساحل أن مصدر عيش الجمعية يكون إما عن طريق البرامج الخاصة، مشاريع الشراكة مع الأجانب أو عن طريق مساعدات الأشخاص المشاركين في النشاطات، مثلما حدث مع مع ولاية أدرار بإقامة عمل بيئي تطوعي، وتكلف بكل المصاريف البلدية فيعتبر هذا تمويل غير مباشر.
* شروط القبول التي تفرضها الجمعية
تشترط الجمعية للمترشحين شرط السن الذي يجب أن يكون 18 سنة فما فوق، ومستوى تأهيل مناسب للمشروع وبالتالي عليهم التسجيل في تكوين قاعدي فهناك غرفتي الحرف اليدوية والتجارة على مستوى كل ولاية التي تجري اختبارات الكفاءة والخبرة والقدرات وتمنح شهادات للمترشحين لكن في أغلب الأحيان الأشخاص غير حائزين على شهادات يكونون قد اشتغلوا في مجال معين.