الجمعية العامة للمقاولين تحذر من استمرار العواصف الثلجية 100 ألف بناية مهددة بالانهيار فوق رؤوس الجزائريين!

العاصمة، وهران، البويرة وڤالمة في مقدمة الولايات المتضررة كشف الرئيس الوطني للجمعية العامة للمقاولين الجزائريين، مولود خلوفي، عن إحصاء أزيد من 100 ألف بناية مهدّدة بالانهيار على المستوى الوطني في حال استمرار تساقط الثلوج وتدهور الأحوال الجوية، داعيا السلطات المحلية والوزارات المعنية إلى التدخّل فورا لترحيل سكان هذه العمارات والمباني إلى مناطق جديدة وتهديمها. قال خلوفي في اتصال بـ “الفجر”، إن سياسة “البريكولاج” التي تنتهجها الحكومة من خلال ترقيع السكنات القديمة تسببت في أزمة بعد تهاطل كميات كبيرة من الأمطار والثلوج خلال الأيام الماضية وهو ما يهدّد بسقوط أزيد من 100 ألف بناية، الأمر الذي يستدعي ضرورة تدخّل السلطات المعنية فورا لترحيل أصحابها قبل حدوث الكارثة. وأعلن ذات المتحدّث أن الجمعية العامة للمقاولين تمتلك مخططا بأسماء أهم البنايات المهددة بالانهيار، في حين أكد أن أبرز المناطق المعنية بالعاصمة هي الحراش، شارع بلوزداد، القصبة وباب الوادي. أما على المستوى الوطني، أوضح ذات المتحدّث أن أبرز الولايات المعنية هي ڤالمة، سطيف، برج بوعريريج، البويرة، سيدي الهواري بوهران، تيسمسيلت، تيارت، عين الدفلى والنعامة.  وحذّر خلوفي من استمرار إقامة المواطنين على مستوى هذه البنايات لاسيما في ظل تواصل موجة البرد وتهاطل الأمطار والثلوج وفق ما تحذّر منه نشريات ديوان الأرصاد الجوية مشدّدا أن الحكومة مطالبة بالتدخل فورا لترحيل أصحاب هذه السكنات تفاديا لأية كارثة. وحسبما سبق لـ “الفجر” وأن نشرته من بين البلديات التي تتوزع على مستواها العشرات من السكنات الآيلة للسقوط بالجزائر العاصمة بلدية القصبة؛ حيث أنه رغم اعتبارها تحفة معمارية، سرعان ما فقدت عددا كبيرا من بناياتها بعد إقصائها من التهيئة وتناثر سكناتها بفعل الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولاية.  تجدر الإشارة إلى أن الناطق الرسمي باسم الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية، عبد الحكيم عويدات، كان قد كشف من قبل عن الشروع في ردم فيلات الكولون بالعاصمة بعد الندرة الشديدة التي شهدتها الأوعية العقارية خلال 2011 لتوفير قطع أرض جديدة بهدف إنجاز هياكل سكنية بالولايات الكبرى إضافة إلى تخليص العاصميين من بنايات آيلة للسقوط. إيمان كيموش