الجزائر

الجماعات الإرهابية في الساحل تخدم أجندات واشنطن و باريس



الجماعات الإرهابية في الساحل تخدم أجندات واشنطن و باريس
بن جانة: "إعلان مجموعة إرهابية ليبية ولاءها ل"داعش" يشكل خطرا على أمن الجزائر"قال المدير التنفيذي لاتحاد علماء إفريقيا، بمالي، عمر بامبا، إن واشنطن وباريس تسعيان إلى أفغنة منطقة الساحل، تحت ذريعة مكافحة الجماعات الإرهابية التي هي في الأصل عصابات محترفة في الجريمة المنظمة المتخصصة في تهريب السلاح، المخدرات والمتاجرة بالبشر وتحصيل الفديات جراء اختطاف الرهائن. وأشار إلى أن بعض الحركات الأزوادية والإرهابية تلتقي في تسهيل هذه المهمة للغرب.أكد عمر بامبا أن المخطط الذي تلعب عليه واشنطن لتقسيم المنطقة، هو محاربة الإرهاب الذي ترعرع كثيرا في الساحل منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، حيث أصبحت المنطقة مهددة بجميع أشكال الإرهاب والجريمة المنظمة، بفعل الانتشار الواسع للأسلحة والذخيرة بعد خروج حلف الناتو من ليبيا. وقال إن للجزائر دورا مهما في محاربة الإرهاب، مضيفا أن هذه المهمة تعقدت أكثر بفعل الامتداد الذي أخذته المجموعات الإرهابية وتبنيها لإيديولوجيات متطرفة جدا، ممثلة في قاعدة المغرب الإسلامي، وحاليا تنظيم داعش الإرهابي.وأوضح المتحدث أن جميع الحركات المتواجدة بالمنطقة، مهما كان انتماؤها وإيديولوجياتها تلتقي في النهاية لخدمة أجندات غربية، وخص بالذكر الحركة العلمانية الأزوادية وجميع الحركات الإرهابية الأخرى بالمنطقة، كتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وفرع داعش بالساحل وليبيا، لأنها ترعى مشروع التقسيم الذي تريده الدول الأجنبية وتشجع العنف ولغة السلاح الذي تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ذريعة كافية للتدخل تحت طائلة مكافحة الإرهاب.وتابع المدير التنفيذي لاتحاد علماء إفريقيا بأن الوساطات الجزائرية مهمة في الوقت الراهن، لأنها تركز بالدرجة الأولى على رفض التدخل الأجنبي في المنطقة، من خلال أولوية جهود دول المنطقة، وتسبيق الحوار لتسوية الأزمات المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار في بؤر النزاع الإقليمية.وأوصى المتحدث بضرورة توحيد الفكر الإسلامي بالساحل لمواجهة تطرف الجماعات الإرهابية المسلحة، وإخراج الشباب من رواسب التطرف، وقطع الطريق أمام قادة الإرهاب لتجنيد الشباب.شريفة عابددعا إلى تشديد الرقابة على الحدود لإجهاض أي مخطط إرهابي، بن جانة ل”الفجر”:إعلان مجموعة إرهابية ليبية ولاءها ل”داعش” يشكل خطرا على أمن الجزائرأوضح الخبير الأمني، بن عمر بن جانة، أن إعلان مجموعة إرهابية ليبية ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، يشكل خطر على الجزائر والدول المجاورة، داعيا السلطات إلى تشديد الرقابة على الحدود لمنع وإجهاض أي مخطط إرهابي يهدد أمن واستقرار الجزائر.وأفاد بن جانة في تصريح ل”الفجر” بأن المجموعات المتطرفة في ليبيا قوية ولها القدرة على الانتشار، مضيفا أن كل شيء قادر على أن يتطور في أي اتجاه بليبيا، خاصة بعد انتشار السلاح بالمنطقة، مستبعدا أن تتدخل الجزائر عسكريا رغم التدهور الأمني الذي تشهده المنطقة. وأبرز أن موقف الجزائر واضح وهي ترفض التدخل في الشأن الليبي، مشيرا إلى أن الجزائر تلعب دورا كبيرا من خلال الوساطة ودعم الحوار بين الفرقاء الليبيين لإيجاد حل للأزمة دون أي تدخل أجنبي.للإشارة أظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حوالي 50 شخصا في بلدة درنة، شرق ليبيا، أعلنوا ولاءهم لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم ”الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وتعني صحة الفيديو أن تنظيم الدولة الإسلامية وقّع أول حضور فعلي له في شمال إفريقيا والمغرب العربي عبر هذا الاستعراض، وهو أمر كانت حذّرت منه الجزائر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)