الجماعات الإرهابية بجيجل تقتل "رشيد"

اهتز سكان منطقة لوليجات الواقعة على بعد حوالي 8 كلم شرق مقر بلدية الشقفة بولاية جيجل، على وقع عملية إرهابية وحشية، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، بعد العثور على رأس الشاب المختطف "رشيد" مفصولا عن جسده بعد ذبحه من قبل الجماعات الإرهابية التي رمت به بالقرب من مقبرة المنطقة المجاورة لغابات سدات الكثيفة.
العملية الإرهابية التي نفذها عناصر ما سمي بسرية عباد الرحمن، التي مازالت تنشط بأعالي غابات المنطقة، جاءت بعد اختطاف الشاب المدعو "ك. رشيد " البالغ من العمر 20 سنة والمقيم بمنطقة بن اعماروش ببلدية الشقفة منذ حوالي شهر، بعدما كان رفقة صديق له على متن سيارة نفعية من نوع "مازدا" بمنطقة الدريدرة المجاورة للويلجات بنفس البلدية، أين أطلقوا سراح صاحب السيارة وأبقوا على الشاب البطال المنحدر من عائلة فقيرة قبل أن يرموا برأسه بدون الجسد بالمنطقة المذكورة.
وقد اعتبر بعض المتتبعين للشأن الأمني بأن هذه العملية الإجرامية الاستفزازية لمشاعر المواطنين في جيجل وعلى مستوى الوطن بالاستجابة لبيان زعيم ما يسمى بالقاعدة في المغرب الإسلامي، أبو مصعب عبد الودود، المعروف باسم درودكال، الداعي منذ أيام فقط إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية في الجزائر. هذا، وقد أعلنت حالة استنفار قصوى في صفوف قوات الأمن التي انطلقت في تمشيط واسع بغابات المنطقة وتطويق المناطق المشبوهة بحثا عن عناصر الجماعات الإرهابية التي ارتكبت العملية الوحشية في حق الشاب رشيد.