ناشدت أكثر من 150 عائلة بحي الزريعة بعاصمة ولاية الجلفة، السلطات الولائية التدخل العاجل لتصحيح الخطأ الذي وقعت فيه لجنة إحصاء البنايات القصديرية والتي تجاهلت المرور بهم سنة 2007، بعد اعتماد الإحصاء الوطني للسكنات الهشة. وذكر السكان في اتصال ب “البلاد” أن لجنة الإحصاء الولائية، أسقطتهم من الاستفادة على الرغم من أنهم يقطنون بهذا الحي منذ عقود من الزمن، لكنهم في نهاية المطاف تفاجأوا بكونهم غير معنيين بالترحيل، حيث تم منح سكنات لائقة لأغلبية الأحياء الفوضوية فيما تم تجاهلهم بالمرة، خاصة أن جميع شروط الترحيل متوفرة، لكن الخطأ الذي وقعت فيه لجنة الإحصاء حرمهم الاستفادة مثلهم مثل بقية الخلق. وقد رفع هؤلاء المتضررون من هذه الوضعية مطلبا إلى السلطات الولائية بضرورة إيجاد مخرج لهم وحل هذا الإشكال المطروح منذ سنوات، ملتمسين من الهيئات المعنية التكفل بهم على إعتبار أنهم غير مسؤولين عن خطأ وسهولجنة الإحصاء التي قامت في حينها بالمرور ومعاينة كل الأحياء القصديرية باستثناء حيهم المتواجد في عمق حي الزريعة وليس على أطرافه.
في مقابل ذلك تحدث سكان من الحي المذكور، ومن يقطنون بسكنات عادية وليس فوضوية على أن وضعهم من حيث غياب التهيئة لا يختلف كثيرا عن وضع السكنات الفوضوية، حيث عبروا عن تذمرهم واستيائهم، مطالبين بتوفير الحد الأدنى من التهيئة العمومية، مؤكدين أن الحي المذكور لم يستفد من أي برنامج للتهيئة على عكس العديد من الأحياء السكنية الأخرى، ذاكرين أن شوارعه لا تزال على حالة الإهمال، بداية بانعدام تعبيد الطرقات والأرصفة، وانتهاء بغياب الإنارة العمومية، وطالب هؤلاء بضرورة تدخل السلطات الولائية، بانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، وقال ممثل عن السكان كان وراء دعوة “البلاد” لمعاينة الوضع عن قرب وعلى المباشر، إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مختلف السلطات المختصة من البلدية إلى الدائرة إلى الولاية، إلا أنه لا شيء تغير، متسائلين عن موقع إعراب حي الزريعة من مختلف برامج التهيئة التي استفادت منها العديد من الأحياء السكنية الأخرى.
تشير العديد من الشكاوى التي اطلعت عليها “البلاد” والموجهة إلى الهيئات المعنية، إلى مختلف المشاكل التي يتخبط فيها السكان ومن ذلك الانعدام الكلي للتهيئة في محيط وداخل الحي، الذي تتحول شوارعه إلى برك من الأحوال مع تساقط الأمطار، وغياب الكهرباء العمومية جعل الحي يتحول إلى مرتع للعديد من الممارسات مثل السرقة والسطو، حيث يتعرض العديد من السكان إلى اعتداءات جسدية، كما تعرضت بعض المساكن لاقتحامات ليلية بسبب غياب الإنارة العمومية عن شوارع الحي. كما أكد السكان على ضرورة الالتفات إلى هذا الحي في أقرب الآجال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ص لمين
المصدر : www.elbilad.net