الجفاف يهدد قرابة 7 آلاف هكتار من الحوامض بمعسكر

تجمع مجموعة كبيرة من فلاحي سهل هبرة بالمحمدية بولاية معسكر أمام مبنى مقر ديوان السقي وصرف المياه ”أونيد” بالمحمدية بولاية معسكر احتجاجا على تماطل إدارة الديوان في منحهم الحصص المخصصة لهم من مياه السقي لري بساتينهم التي تضم مزروعات في الغالب هي من مادة البرتقال والحمضيات بصفة عامة، الفلاحون طالبوا السلطات الولائية بالتدخل لإتمام الدورة الثانية لفائدة 2740 فلاحا ممن تضمنتهم البطاقة التموينية بمياه السقي المعتمدة لدى إدارة الديوان. وقد كشف في هذا الشأن رئيس جمعية الري الفلاحي ”أحمد هنيان” بأن هناك تقاعسا بات يؤرق شريحة الفلاحين ممن أصبحت بساتينهم مهددة بالجفاف على مساحة تزيد عن 6900 هكتارا لم تحظ بالسقي واستكمال إجراءات إيصال 8 ملايين متر مكعب من المياه لا تزال رهن إشارة المسؤولين. وكانت وزارة الموارد المائية قد خصصت نحو 13 مليون متر مكعب تلقى منها فلاحو هبرة نحو 5 ملايين متر مكعب دون أن تغطي احتياجات عامة الفلاحين في فترة جفاف حادة يميزها هذا الصيف والذي يستدعي مضاعفة التموين للحفاظ على التوازن الزراعي لحمضيات هبرة. بينما بررت مصادر مسؤولة من إدارة ديوان السقي هذا التماطل إلى تلقيها إشعارا من طرف السلطات الولائية يقضي بتأجيل صرف 8 ملايين متر مكعب إلى حين رفع الخناق عن سكان المنطقة بسبب الطارئ الناجم عن توقف التزود بمياه الشرب من محطة تحلية مياه البحر. وهو ما تم تفسيره على أنه خطوة احترازية لتفادي ثمة أزمات مضاعفة قد تقع لاحقا، وقد هدد المحتجون بالإبقاء على الحركة الاحتجاجية قائمة واللجوء إلى تجديدها في الأيام القليلة المقبلة في حال عدم الإستجابة لمطالبهم.