تحتل الجامعة مكان الصدارة من حيث أهميتها ودورها في المجتمعات والأمم المتطورة، نظرا لوعيها بالدور الذي تؤديه في دفع عجلة تقدم المجتمعات و رقيها، انطلاقا من قدرتها على الإسهام في إبراز معالم الهوية الوطنية ودورها في التاريخ البشري وتنمية الوعي الاجتماعي وتشخيص المشكلات الاجتماعية والنفسية ومعالجتها وتطوير التفكير النقدي المبدع وتنمية الموارد البشرية محليا و وطنيا. وهذا ما يتجلى في استقطاب الجامعة لأعلى فئات المجتمع علمًا وثقافة وقيامها بتلك البحوث والدراسات في كل الميادين.. فالجامعة لا تنفصل عن المجتمع، وعلاقتها بالمجتمع كعلاقة الجزء بالكل. ومنه لا يستطيع أي مجتمع تحقيق أهداف التنمية الشاملة ومواجهة متطلباته بمعزل عن الجامعة. ومن هذا المنطلق سنحاول الإجابة عن تساؤلات عديدة تتعلق بتلك العلاقة الت يمكن أن تجمع بين الجامعة والمجتمع، أهمها: ما هو واقع الجامعات اليوم في المجتمع العربي؟ وأين تقع الجامعة من كل ما تعرفه المجتمعات العربية من تحولات وتغيرات وثورات ؟ كيف تنظر الدول العربية لدور الجامعة ومساهمتها في التنمية والنهوض بالمجتمع؟ وهل تفعيل دورها كفيل بفهم تلك المجتمعات ومنه الوصول إلى تصور شامل لمستقبل ومشروع مجتمع عربي متطور وقوي ؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فلاق شـبرة مولود
المصدر : مجلة العلوم الاجتماعية Volume 11, Numéro 6, Pages 20-36 2017-06-29